الرأي

هذا غير مقبول..!!

ليس في نيتنا استباق التحقيقات في اغتيال شهيدي الوطن في 29 رمضان أمام القيادة العامة.. ولكن هذا الخلل العام الذي يحدث باسم القوات النظامية وأمام معقل الجيش أمرٌ يصعب فهمه ويعسر ابتلاعه…فلا بد أن هناك حالة من التسيّب الكبير والتساهل العجيب في إطلاق النار على البشر.. وهذا لا يحدث في كل الدنيا وفيأعتيالأنظمة الإجرامية(السبهللية)دعك من إطلاق النار على شباب مسالمين ليس في أيديهم (عود نبلة)..!! والحديث هنا عن طبيعة صدور الأوامربإطلاق النار وتشوين الذخيرة ..وليس من باب الصدفة أن يطلق شخص ما الرصاص على صدور الناس ورءوسهم حتى إذا كان المُقتضى هو تعطيل شخص ما..ومنعه من تهديد حياةشخص آخر أو تخريب ملكية خاصة أو عامة..!!.. فما هو الخطر الذي جعل حامل البندقية يقتل شاباً أعزلا..؟! هل يهدد شاب أعزلكتيبة جيشأو ثكنة عسكرية أو مقر القيادة العامة..؟! وهل كان إطلاق النار بحجة حماية أرواحآخرين؟أو كان في مكان الواقعة شخص يستهدفه المتظاهرون السلميون..؟؟ إذن لماذا تم إطلاق النار خلال هذاالإفطاروخلال الغناء للوطن في ختام شهر رمضان؟ وما هو الموجب لهدر دماء شابين أعزلينعشية العيد إن لم يكن في الأمر(تدبير مُسبق) يقضي بارتكاب اغتيال وسفك دماء وفق تعليمات أو (أوامر من جهة ما)..وهنا لا بد أن يكون التحقيق عادلاً وعاجلاًوناجزاً وشفافاً حتى تتسلسل الحقائق للوصل بها إلى المصادر التي سمحت بحدوث ما حدث،ولمعرفة من الذي أصدر الأمربإطلاق النار (أو الذي ترك الأمر سائباً ولم يمنع إطلاق النار)..!! فحياة الناس ليست لعبة ولا بد من تفكيك هذا الحادث الذي ليس من تفسير له من حيث وقائعه ومجرياته ،مما يوحي بتدبير غريب لا بد من الوصول إلى مصادره ..فالساحة السودانية بسبب (التراخي النظامي) محتشدة بالغموض ولا أحد في السودان يطمئن على ما يمنع تكرار مثل هذه الفاجعة..ولا بد من الإيفاء بمطلب الثورة في تحقيق وحدة الجيش وقوميته وحياديته ومهنيته وتوحيد قيادته، حيث لا يمكن أن يكون الجيش السوداني ولأول مرة في تاريخه يفتقر إلى وحدة الكيان والقيادة والزي والشارة والعقيدة القتالية..بل ينطوي على أجسام مختلفة ومليشيات ..لا هيظلت مليشيات منفصلةولا هي تخلّت عن (مليشيويتها)وأصبحت جزءاً من الجيش وفق شروط تأهيله وتراتبيته ولوائحه وتقاليده وكليته العسكرية..هل هذا هو الواقع أمأننا نجافيالحقيقة..؟!  أجيبونا يا قيادة الجيش.. ويا هيئاتأركانه..ويا قائده الأعلى..!!

هل يمكن أن يستمر الحال هكذا..أمأن الوثيقة الدستورية شئنا أم أبينا وهي (الماقنا كارتا) الحاكمة علىأوضاع الفترة الانتقالية توجببإعادة هيكلة القوات النظامية وضمان حيدتها وقوميتها ومهنيتها..ولاتسمح بأن تكون المليشيات رديفاًللقوات النظامية..!!ومع علمنا بالصعوبات التي تكتنف أوضاعنا الحالية ومهددات الأمن من الفلول والإنقاذيين(اللابدين)بينصفوف القوات النظامية وأجهزةالأمن والشرطة،فإننا ندعو(على الأقل)إلى ضبط السلاح وبداية توحيد الجيش وتطهير المواقع العسكرية من الإنقاذيين المُجرمين…وهذا هو ما يعنيه تفكيك نظام الإنقاذ.. فلا يمكن أن نترك بين القوات النظامية من يأتمر بأمرعلي عثمان وقوشوكتائب الظل وجهاز أمنالإنقاذ واللجنة الأمنية التي كنت تعملبأمر المخلوع..!!

غير مقبولأنيجري بين حين وحين إطلاق(الرصاص الرسمي) من القوات النظامية على شباب الثورة السلميين.. فهذا لا تفسير له إلا أنه من أعمال الفلول التي يتم تنفيذها بالزي الرسمي للجيش أو الشرطة..أفلا يحق لنامعرفة المصدرالذي ينطلق منه الرصاص في المرّات القادمة..؟؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى