الرأي

قضية في الخاطر

 

مريم البشير

نقترب من بداية العام الدراسي ومازال الحال في كل شئ لم يتغير بعد، والعام يقترب فلم نرَ تحركاً من الجهات المسؤولة عن شأن التعليم فمازالت وزارة التربية بدون وزير، مازالت كل الأمور تمضي عكس تيار التغيير ونحن مقبلون على هذا العام، لم تُعقد مؤتمرات لدراسة الخلل الذي صاحب العام الماضي ولارؤية لمعالجة الخلل والسلبيات فهذا العام سيمر بتحديات أكثر تعقيداً من سابقه، حيث تواجه وزارة التربية تحدي تطبيق نظام المرحلة المتوسطة دون أدنى استعداد، إذ لم تُهيأ البيئة المناسبة ولم يتم تدريب المعلمين على المنهج، كما أن المنهج لم يُحسم أمر طباعته بعد، فهذا التغافل عن الحقائق وعدم الجدية في التعامل مع قضايا تتعلق بمستقبل وطن وأجيال، إنما يدل على أن الوضع قد خرج عن سيطرة القوى المدنية وأصبحت بعيدة عن تحقيق التغيير المنشود الذي يُترجم شعارات الثورة. مازلنا نُعايش نقص المعلمين وتردي البيئة المدرسية لدرجة الخطر فبعض المدارس تُشكل خطراً على التلميذ والمعلم هذا بالنسبة للمرحلة المتوسطة. أما بالنسبة لماتبقى من مرحلة الأساس فهناك تحدٍ ينتظر من لم يُوفق في اجتياز الامتحان بنجاح لم نرَ خطة تُحدد مصيرهم فالحال هو نفس الحال كل نتائج الامتحان لمرحلة الأساس هذا العام 2021، لم يطرأ عليها تغيير نفس المدارس النموذجية والخاصة المتصدرة لقائمة المتفوقين، نفس المهازل في مايخص مدارس داخل المدن والناجحون لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، كذلك هناك مدارس داخل المدينة والمحصلة لم ينجح أحد أما مدارس الريف فالنتيجة لاشئ يُذكر.

مازالت نفس السياسات السابقة التي كونت الغبن نتيجة التركيز على المركز وتهميش الأطراف حتى داخل المدن، أين المعلم مازالت وزارة التربية تعُج بالمنتسبين المغردين خارج السرب بعد نتيجة الأساس المخزية بمدارس الريف وبعض مدارس المدن لهذا العام، أتمنى أن يُكذبني معلم بأنه أدى الرسالة كما ينبغي. هل يُعقل عام دراسي كامل والمحصلة لم ينجح أحد،اعلموا أن التغيير لاتقع مسؤوليته على الدولة إنما التغيير يبدأمنك أيها القدوة فالخلل يكمن في المعلم الذي يدعي التخصص والتأهيل والمعرفة لكل شئ وتحصيله صفر، والخلل أيضاً في الطريقة التي تُدار بها هذه المؤسسة الحيوية فمازالت ذات السياسات التي تكيل بمكيالين وتُعمق الفشل بانعدام السياسات المتوازنة والتوزيع العادل للمعلمين، وتدريبهم وتأهيلهم ووضع ضوابط لسير العمل وقوانين تلزمهم بضوابط العملية التربوية وأبجدياتها، ومساءلتهم حال التقصير والتحصيل الصفري وكذلك تحفيزهم في حالة التفوق وأداء الواجب كما ينبغي.

* همسة

جميعنا يعلم أن تقبُل الحقيقة كالعلقم لكن لابد من التعايش مع العلقم ليتحقق المجد الذي نصبوا إليه جميعنا، وليتحقق التغيير الذي بُذل لأجله الغالي والنفيس، فالتغيير يقتضي أن نُحاسب أنفسنا ولاكبير على التقويم والتقييم والتبديل من القاعدة للقمة في مواضع اتخاذ القرار.

*الثورة مستمرة لحين تحقيق المطالب

*إصلاح المنظومة العدلية

*إجازة قانون مجلس القضاء العالي

*تكوين المحكمة الدستورية

*إصلاح المنظومة العدلية

*هيكلة النيابة العامة

*تكوين المحكمة الدستورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى