صحفي يقبل اعتذار مسؤول إنقلابي حط من شأنه
الخرطوم ـ (الديمقراطي)
أعلن الصحفي محجوب حسون، قبوله اعتذار والي الانقلاب على ولاية جنوب كردفان، حامد التجاني هنون، الذي وصفه بعبارات عنصرية، بعد أن زاره في منزله.
وقال حسون إن “والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون زارنا في منزلنا برفقة ولده محمد حامد هنون، لتقديم الإعتذار لي وللأسرة”.
وأضاف: “قبلنا الاعتذار وبهذا نعلن بداية صفحة جديدة لخدمة البلاد والعباد”. وقدم الصحفي حسون شكره “لكل أهل الصحافة وكل الناس في داخل وخارج السودان لوقفتهم القوية من أجل إعلاء قيم الإنسانية والذين إستنكروا خطاب العنصرية الذي بدر من الوالي”.
وكان الصحفي حسون الذي يكتب عمودا راتبا تحت عنوان (للأمانة والتاريخ) قال إن والي جنوب دارفور وجه إليه إهانة بالغة وهاجمه بعبارات عنصرية وهدده بالعنف عبر مجموعة على تطبيق (واتساب) للتواصل الاجتماعي.
وقال حسون إن تهديدات الوالي جاءت كردة فعل على سلسلة مقالات كتبها عن القضايا المالية. وأشار إلى نموذج من مداخلات الوالي في قروب (سوط العنج) حيث أورد منها: “لا تشتري العبد إلا والعصا معه، إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ”.
و رد حسون على تدوينة الوالي قائلاً: “إذا كنت أنا صاحب رسالة وتناولت قضية مالية، ووصفني الوالي بذلك ما بال المواطن المغلوب على أمره”؟.
وقال إنه يعتبر تدوينة الوالي تهديدا مباشرا وأن هنون لا يملك الحكمة في الحديث وحسم القضايا.
وفجر حديث الوالي موجة من الغضب والاستنكار والإدانات دفعته لاحقاً للاعتذر قائلاً إن من كتب العبارة هو ابنه الذي استخدم هاتفه الخاص في غيابه، وتداخل عبره في مجموعة الواتساب نتيجة لردة الفعل بعد أن قرأ المقالات المتكررة للصحفي محجوب حسون.
وأضاف: “انا اعتذر للأستاذ محجوب حسون، ويُقدم الابن للمحاسبة القانونية العادلة، وأحرص بنفسي تسليمه للجهات القانونية من أجل الحفاظ على ترابط النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية في ربوع ولايتنا الحبيبة”.
ويُعد الوالي هنون من حلفاء قائد قوات الدعم السريع المعروفة شعبيا بالجنجويد، محمد حمدان “حميدتي”، في ولاية جنوب دارفور.
