الفلول يعتدون على ندوة سياسية في قرية بالجزيرة

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

اعتدت مجموعة من فلول النظام المباد على ندوة أقامها حزب المؤتمر السوداني في قرية الشريف مختار بولاية الجزيرة.

ودرج الفلول على مقاومة الندوات والفعاليات السياسية المناصرة للثورة، مستفيدين من هامش الحرية الذي منحها إياهم الانقلاب.
وفي أغسطس الماضي اعتدت عصابة من فلول النظام المباد بالحجارة والعصي على الورشة التي نظمتها ودعت اليها النقابة التسييرية للمحامين لتناقش مستقبل حكم الدستور في السودان، قبل أن يتصدى لهم الحضور، في مسلك أثار استهجانا واسعا داخليا وخارحيا.

وشكرت فرعية حزب المؤتمر السوداني بولاية الجزيرة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، لجان المقاومة بقرية الشريف مختار “على حسن صنيعها وتعاونها لإنجاح الندوة”.

وثمنت دورها الفاعل بالمنطقه، مؤكدة على عزمها المضي قدما في إقامة الفعاليات الجماهيرية المختلفة بالمنطقة، في وقت استنكرت السلوك الذي بدر من مجموعة الفلول باعتدائها على الندوة.

وقالت إن “مثل هذه الممارسات لن تثنيا عن مواصلة جهودنا لرفع الوعي السياسي وما هي الا تأكيد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح”.

وشددت الفرعية على أن الحزب ينادي منذ تأسيسه بالحرية والسلام والعدالة واقتلاع الأنظمه الشمولية باتباع الوسائل السلمية للوصول إلى ديمقراطية مستدامة ينعم بها كل مواطن في أرجاء السودان المختلفة.

وأشارت إلى أن الندوات والمخاطبات الجماهيرية تعد إحدى سائل مقاومة انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر، ومنارات لرفع الوعي الجمعي حيال القضايا التي تؤرق إنسان الولاية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.