الرأي

الإعلام لصناعة الحواجز الشعبية لمكافحة المواجهة

د. وجدي كامل
الاعلام الفضائي المحايد اذا ما وجد، واذا ما صحت نواياه تجاه السودان والسودانيين يمكنه صنع الايقاف المتدرج القادر على امتصاص حدة المعارك بعدم المساعدة والاسهام في تغليب طرف من الصراع على اخر في هذه الحرب العبثية.
التركيز الاعلامي بعرض واجراء الحوارات المباشرة مع المتظاهرين الصانعين لمظاهر التعبير السلمي في هذه اللحظات في بعض المدن والمواقع السودانية برفضهم للحرب هو ما سيضيق الخناق على المتحاربين اكثر جنبا لجنب مع الدعوات الاممية والاقليمية الضاغطة للطرفين.
من الناحية الاخرى فان تزايد وتضاعف مظاهر الرفض للحرب تحت شعار لا للحرب يجب ان يتسع مجالها بالداخل اكثر ودون هوادة وخاصة عند الخروج باول هدنة (ان صحت) الى نقاط ارتكاز مدنية يتفق عليها لاكتساب نقاط اكثر ومساحات اوفر لوضع الطرفين المتحاربين امام الخيار الواحد الوحيد المتاح في ايقاف المعارك والتوجه الفوري لطاولة التفاوض مع مفوضين من لجان المقاومة وممثلين مدنيين مستقلين منتمين لاهداف الثورة يعكسون حقيقة التنوع الجغرافي والاثني والثقافي للسودان وهم من ستنتخبهم اللحظة وتولدهم حيوية المبادرة وتدفقها على الشوارع.
كل ذلك ربما يكون عملا معزولا اذا لم تاخذ زمام المبادرة وترفع لشعار لا للحرب او حرب لا لا المجتمعات السودانية في المهاجر الكثيفة في العالم باعادة صناعة العظمة التي شهدنا على صناعتهم لها اثناء اعمال الثورة المجيدة.
شيء ما يحب ان نفعله كشعب – شي اكبر من الشجب والادانة وتجميع التوقيعات – شيء اشد حيوية يعطل جنون السلاح والاسلحة الموجهة لتدميرنا- شى ما يجعلنا نصرخ وتهتف في وجوههم ان السودان اولا وفوق كل المصالح الانانية اللعينة الرامية للاستئثار بالثروة والسلطة واختطاف البلاد مجددا وأخذها للمجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى