الأخبار

خطيب الأنصار يدعو لإيقاف الحرب فوراً والتحقيق حول من بدأها

أم درمان – (الديمقراطي)

دعت هيئة شؤون الأنصار، الطائفة التي تشكل الرافد الديني لحزب الأمة السوداني، لإيقاف الحرب فوراً والفصل بين القوات، وناشدت المتحاربين أن يتقوا الله فى عباده وأن يراعوا حرمة دماء الأبرياء.

وتليت خطبة العيد الموحدة لهيئة شؤون الأنصار في جميع ولايات السودان.

وفي الخرطوم رفعت الصلاة الجامعة على أن يصلي الائمة في احيائهم اذا سمح الظرف الأمني.

وفي أم درمان أقيمت صلاة العيد بودنوباوي داخل مسجد الهجرة، وأمها عضو أمانة الدعوة والارشاد بالهيئة وشيخ خلوة الإمام عبدالرحمن المهدي الشيخ عبد الله حسين.

وجاء في خطبة العيد الموحدة، إن “انتقال العنف في القول إلى العنف في الأفعال، هو نتيجة طبيعية لتكوين جيوش متعددة تختلف عقيدتها العسكرية وتتعدد قياداتها، وهي من مخلفات الإنقاذ التي عملت بتخطيط على إقامة جيش بديل للقوات المسلحة السودانية، فأنشأت قوات الدفاع الشعبي وقوات الأمن الشعبي، وحرس الحدود وكتائب الظل والدعم السريع الذي سمي الرئيس المخلوع قائده (حمايتي).

وقال خطيب الأنصار إن “النزاع المسلح بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أحالت فرحة العيد إلى حزن خيّم على الأسر السودانية حيث فقدت أبناءها في صراع هو صراع مصالح وليس صراعاً من أجل الوطن”.

وطالب خطيب الأنصار، بتكوين حكومة مدنية من أهل الكفاءة والخبرة تتولى إدارة الدولة لتحقيق مهام محددة في الجانب الأمني والعسكري، والتحقيق في الاتهامات المتبادلة لمعرفة الجهة التي بدأت الحرب، وتكوين مفوضية قومية لإزالة التشوهات التي ألصقت بالقوات المسلحة ووضع جداول زمنية لبناء قوات مسلحة وطنية موحدة بدمج كافة القوات فيها بعقيدة واحدة تلتزم بما يقرره الشعب السوداني وتعمل على حماية إرادته.

كما دعا لاستكمال الحكومة المقترحة مهام الفترة الانتقالية حتى قيام انتخابات حرة ونزيهة، وأهاب بالقوى السياسية لتجاوز خلافاتها وتوحيد جهودها لحماية الوطن من التمزق والمحافظة على مقدراته.

وجاء في الخطبة: “هذه الحرب كشفت هشاشة الدولة وخطورة وجود قواعد عسكرية في المدن، لا بد من التفكير الجاد لبحث إخراج القواعد العسكرية خارج المدن، كذلك مراجعة منصب القائد العام للقوات المسلحة الذي كان سببا رئيسياً في الصراع والاستعاضة عنه بقيادة الأركان المشتركة كما هو الحال في كثير من البلدان مع خضوع قرار إعلان الحرب للقيادة السياسية”.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، منذ السبت 15 أبريل الجاري، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بسبب فتنة فلول النظام البائد وطمع قائديهما في السُّلطة، ما ضاعف من معاناة المواطنين.

وتدور الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمختلف الأسلحة، بما فيها المضادة للطيران “الدوشكا” ومضادات الطيران وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي.

قال وزير الصحة التابع للانقلاب إن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع أودت بحياة أكثر من 600 شخص.

وتضررت عشرات المباني السكنية في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، جراء القصف العشوائي بقذائف المدفعية والرصاص الطائش، فيما يتحدث مواطنون عن عدم قدرتهم على إسعاف المصابين إلى المستشفيات أو دفن القتلى الذين سقطوا جراء الاشتباكات. وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تُظهر تعرض بعضهم للقصف في أثناء محاولات الوصول إلى المستشفيات.

وتتحدث اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء عن خروج عشرات المستشفيات في العاصمة الخرطوم والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباكات، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وشح الإمداد الدوائي والانقطاع المتقطع للمياه والكهرباء وقلة الكوادر الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى