الرأي

(إرهابيان ترطيبة).. الناجي يتبرأ من أصحابه الملثمين..!!

يبدو أن الناجي والجزولي إرهابيان (سِنة ناعمة) كما يقول صديقنا الميكانيكي..! فهما قد يجيدان التهويش والتشويش في (أوقات الترطيب) وعندما يكونا في أمان من المساءلة والملاحقة.. لكنهما من قوم يجيدون االهروب عند (أول زرّة) فينطط الواحد منهم عيونه. ويلجأ إلى الكذب والزوغان..!! (بقارعة الطريق ينال مني/ ويوسعني عناقاً في الزقاقِ).. عالم جبانات..!
“الناجي مصطفى” خطب في ملثمين يحملون الأسلحة في منطقة بالنيل الأبيض.. وقال انه يريد تحرير السودان من شعبه ويريد أيضاً تحرير فلسطين..! ولكن بدلاً من الذهاب إلى (غزّة) لينطلق إلى إجلاء إسرائيل من الأراضي المحتلة ذهب إلي )قرية الصقيعة بالنيل الأبيض( في دعوة زواج.. وملأ خياشيمه وأطلق تهديدات فاقعة متوعداً باللجوء للعنف..! وعند استجوابه فيما بعد قال أمام المحكمة انه تناول هناك وجبة الغداء مع صديقه العريس الجزولي وخطب بضرورة رفض التطبيع مع إسرائيل.. وأنكر تهديداته وقال إنه (لم يجيب شوط اسرائيل) بل تحدث عن (الكيان الصهيوني).. ولم يذكر إسرائيل بكلمة..!
طبعا السبب في هذا التنص~ل معروف..! فهو لا يريد أن يُغضب البرهان وجماعة الانقلاب ويجرح علاقتهم وتقديرهم لإسرائيل.. وفي حين أن الناجي كان يخطب في أولئك الملثمين وهم يقفون حوله ومن خلفه وبتوثيق الصوت والصورة إلا أنه أنكر ذلك في المحكمة والكتاب المقدس أمامه.. ويقول إنه لم يشاهد هذه المجموعة الملثمة إلا (صدفة) فيما بعد.. وبعد أن فرغ من خطبته.. (أنظر إلى الفيديو وهو يقف خطيباً وسط الملثمين وبنادقهم تكاد تلامس كتفه)..!
لقد فات عليه أن يتذكّر أنه أقرّ في الاستجواب الأول بأنه عند الوصول إلي مشارف القرية كان في استقبالهم (بكاسي) بها بعض الملثمين بشعار فلسطين…!
يا رجل إذا خفت لا تقل وإذا قلت لا تخاف.. أنت تريد تحرير فلسطين وتخاف من ذكر كلمة إسرائيل ضد سلطان انقلابي جائر..؟! متى إذن تقول كلمة الحق.. إذا كنت تخاف من جماعة انقلاب مهزوز..؟!
ثم يقول الناجي في سيرته الذاتية أمام القاضي إنه أستاذ في جامعة القران الكريم وسياسي وباحث بمركز التحصيل الفكري..! ما هذه الأوكار التي يختبئ خلفها هؤلاء الناس من صنفه ومن صنف عبد الحي يوسف..؟! وكيف جاز أن يكونوا أساتذة جامعات..؟! إن بعض الجامعات والمراكز التي تختفي خلف أسماء دينية وفكرية ما هي إلا أوكار لأفاعي الإنقاذيين والدواعش.. والكارثة أن شخصاً مثل عبد الحي يوسف وصلت به الجرأة أن يجلس على مقعد )رئيس قسم الثقافة الإسلامية( بجامعة الخرطوم..!!
يجب أن يعاد التفكير الجدّي في مراجعة التقييم العلمي والأكاديمي والوطني لجامعة إفريقيا العالمية وجامعة القرآن الكريم التي رأى الناس كيف أنها تمنح (الموقوذة والنطيحة) شهادات الدكتوراه والبروفيسورية بمعدلات لم تشهدها أكسفورد وكامبريدج..! إن جامعة الكتاب الكريم تظلم طلبتها وهي تجعل من هؤلاء أساتذة بها..وتجني على طلابها الأبرياء الذين يبحثون عن العلم..فأين هي من مطلوبات جامعات العلم التي على رأسها هيئات تدريس ذات كفاءة.. ومناخ علمي محفّز وبيئة علمية وبحثية سوّية.. وإلتزام بشروط ومعايير إنشاء الجامعات من حيث المعاني والمباني والصرامة الأكاديمية..؟!
تنظيف القطاع التعليمي مما لحق به من (خزعبلات الإنقاذ) من اوجب واجبات فترة الانتقال حتى يتهيأ الوطن للانعتاق من ميراث نظام الإنقاذ التي أطلق الخراب في مؤسسات التعليم عن قصد وضمن (إستراتيجيته) في التجهيل ونشر الغباء وتوليد التابعين (من ذوي البلادة) مسلوبي الإرادة…!
فبالله عليكم ما الذي يمكن أن يحشو به (عبد الحي يوسف والناجي مصطفى) أدمغة الطلاب..وهذه هي سيرتهما أمام الناس..؟! أحدهما يكذب خوفاً أو طمعاً في أمور لا تقبل التأويل.. والثاني يستلم المال المسروق ويهرب به إلى تركيا..! كيف يكون من هم في شاكلة هذين الرجلين قدوة لأجيال الغد..؟ الله لا كسّبكم..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى