الأخبار

15 سفارة وبعثة تدين بشدة استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

أدانت 14 سفارة وبعثة الاتحاد الأروربي، استمرار العنف بين الجيش والدعم السريع، ودعتهم إلى إنهاء الأعمال العدائية فوراً ودون شروط مسبقة.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، منذ السبت 15 أبريل الجاري، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بسبب فتنة فلول النظام البائد وطمع قائديهما في السُّلطة، ما ضاعف من معاناة المواطنين.

وأدانت سفارات: كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، بولندا، جمهورية كوريا، إسبانيا، سويسرا، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الإتحاد الاوروبي في السودان، إدانة قاطعة وبأشد العبارات استمرار العنف – بما في ذلك الهجمات الموجهة ضد الدبلوماسيين والمدنيين والجهات الإنسانية – بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

ودعت، في بيان مشترك حصلت عليه (الديمقراطي)، الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور وبدون شروط مسبقة.

وأشارت إلى أنه ومع استمرار القتال في يومه الخامس، يواصل الناس في جميع أنحاء السودان الاحتماء في أماكنهم، خوفًا على حياتهم، ومن نفاد الوقود والغذاء والدواء والمياه.

وقالت إن العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، وهي تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور.

وأضافت: “عدد القتلى كان مرتفعاً، حيث قُدرت مبدئيا أعداد القتلى من المدنيين بأكثر من 270 قتيلاً.. تعطل وبشدة، الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية ووقع الكثير من هذا القتال في المناطق الحضرية، ولا سيما الخرطوم، وهو أمر خطير”.

وتابعت: “يجب على القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار دون تأخير. لقد عرضت افعالهم عدداً لا يحصى من الأشخاص في جميع أنحاء السودان للخطر وأبطلت دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي”.

وأعلنت عن تضامنها مع قطاعات الشعب السوداني التي وجهت نداءات واضحة للقوات المتصارعة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور. وحثت جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد، ووقف إطلاق النار، ووقف تحركات القوات، وتعليق عمليات إعادة الإمداد، والتزود بالوقود، وإعادة التسليح، وبدء محادثات لحل القضايا العالقة.

ودعا البيان الأطراف المقاتلة على وجه التحديد إلى التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية الدبلوماسيين والمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وناشد البيان قوات الدعم السريع والقوات المسلحة احترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها السودان والامتناع عن إجلاء الناس بشكل غير قانوني من منازلهم؛ وقطع البنية التحتية والمرافق المدنية؛ وتسهيل شراء المدنيين للإمدادات الأساسية و الحصول العاجل على الرعاية الطبية للمرضى و الجرحى.

وشدد على أن التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هي أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي، وفي سياق الجهود الوطنية لمعالجة التحديات التي يواجهها السودان وفقا لعملية سياسية، وتابع: “نستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحر للسودان”.

وتدور الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمختلف الأسلحة، بما فيها المضادة للطيران “الدوشكا” ومضادات الطيران وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى