الأخبار

مسار التغيير الديمقراطي

بيان حول مخاطر اعتصام أبناء القبائل العربية وحصار الجنينة
امتداداً لبياننا السابق حول مزاعم اعتصام أبناء القبائل العربية بالجنينة، كنا قد أكدنا أننا لسنا ضد ممارسة حرية التعبير السلمي بكافة أنواعها متمثلاً في حق التظاهر السلمي والاعتصامات والاضطرابات داخل المؤسسات الحكومية والوقفات الاحتجاجية وغيرها من أدوات المقاومة السلمية، وفي ذات الوقت لا ندعم التجمعات القبلية التي تشجع في إشاعة خطاب الكراهية والعنصرية.
جماهير الشعب السوداني الثائر
إن ما يجري بمدينة الجنينة خلال هذه الأيام عبارة عن فرض حصار تام للمواطنين العزل واستعباد جديد باستخدام آليات التجويع والتخويف والنهب والقتل الممنهج باستهداف مجموعات ثقافية محددة في ولاية غرب دارفور من قبل مليشيات الجنجويد وبمساعدة قوات الدعم السريع وبتخطيط من فلول النظام البائد باستخدام القبائل العربية بمزاعم تنظيم اعتصام سلمي ورفع مطالب غير مشروعة وشعارات زائفة إلا أن تقدم وعي جماهير ولاية غرب دارفور جعلهم يتركون فلول النظام البائد وقوات الدعم السريع لممارسة اعتصامهم المزعوم بمسمى أبناء القبائل العربية وذلك رغم حظر نشاط حزب المؤتمر الوطني بالقانون.
وإذا كان هذا الاعتصام قد نظمه الثوار الحقيقيون في ولاية غرب دارفور لتم فضه من قبل المليشيات المسلحة وقوات الدعم السريع لأنهم لا يجيدون لغة الحوار والمنطق ولا يعرفون سوى لغة البندقية والموت.
وإزاء كل ما تقدم فإننا نؤكد الآتي:
1/بعد أن أغلق الذين يسمون أنفسهم بالمعتصمين كل الطرق المؤدية إلى المدينة، قامت نفس المجموعة بتاريخ السبت الموافق 30/1/2021 بفتح كبري كريندق لأبناء القبائل العربية الذين وصلوا إلى مدينة الجنينة من ولاية وسط دارفور وجنوب دارفور بمسمى التنسيقية العليا للرحل والرعاة، وأغلقوا الكبرى مباشرةً بعد مرورهم بإشراف قوات الدعم السريع وهذا يثبت تمامًا أن هذا الاعتصام إثني يقوده فلول النظام البائد والدعم السريع.
2/ يتعرض المواطنون بشكل يومي إلى نهب الممتلكات العامة وسرقة الهواتف الذكية تحت تهديد السلاح وفرض ضرائب لكل مواطن يمر بالقرب من الاعتصام وإذا لم يدفع يعرض نفسه للضرب والإهانة.
3/ هناك تحركات إثنية كبيرة من نفس المجموعة لمنع المواطنين الذين ينتمون للقبائل العربية من مزاولة أنشطتهم في الأسواق وخصوصاً فتح الدكاكين والمحلات التجارية وفرض غرامات مالية كبيرة على كل من يخالف ذلك.
4/ مساومة قوات الدعم السريع للإعلاميين والفنانين بدفع مبالغ ضخمة مقابل دعم الاعتصام أو تغطيته أو المشاركة فيه.
5/ إن الطرق والمعابر والكباري حق عام للجميع فلا يمكن لأحد أن يغلقها، لذلك على السلطات الرسمية أن تقوم بدورها في فتح الطرق الرئيسة وفك الحصار المفروض على مواطني الجنينة والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية ونقل المرضى ودخول البضائع التجارية.
6/ هناك معلومات تؤكد أن أبناء القبائل العربية الذين وصلوا الى الاعتصام من ولاية وسط دارفور وجنوب دارفور يحملون معهم أسلحة وذخائر وفي هذا مؤشر خطير لما سيحدث في المستقبل.
7- الحكومة المركزية ظلت تتجاهل معاناة ضحايا هجوم مليشيات الجنجويد على معسكر كريندق والقرى المجاورة لها ما يجعل الأزمة تتفاقم كل يوم بل وتزداد حدة المأساة لرفضهم المستمر لفرض هيبة الدولة لذا الأزمات تلاحق الولاية بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى