الأخبار

ماكرون يتصل بأبي أحمد وحمدوك لتسهيل “اغاثة” تيغراي

الخرطوم: نادرة مهدي
دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بدء محادثات لانهاء العمليات القتالية في اقليم تيغراي بشمال اثيوبيا، حسب بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية.
وصدر البيان بعد اتصالات اجراها ماكرون امس مع رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد ونظيره السوداني عبد الله حمدوك، كما قال ماكرون، انه يجب رفع جميع القيود للسماح بتوصيل المساعدات الانسانية في تيغراي.
وابدى ماكرون “قلق فرنسا للمعارك المتصاعدة في شمال اثيوبيا ومستجدات الوضع الانساني في تيغراي”. واوضح ان “الوضع الانساني البالغ التدهور والحاجة لايصال مساعدة للسكان في تيغراي يستدعيان اجراءات قوية وخصوصا رفع كل القيود عن ايصال المساعدة”.
واضاف الاليزيه: “تدعم فرنسا جهود رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة “اوشا” مارتن غريفيث الموجود حاليا في اثيوبيا”.
وخلال مشاوراته مع رئيسي الوزراء السوداني والاثيوبي، اعتبر ماكرون ان “تطور الوضع يستدعي التفاوض حول وقف العمليات القتالية والبدء بحوار سياسي بين اطراف النزاع في اطار احترام سيادة اثيوبيا ووحدتها”. وتابعت الرئاسة الفرنسية” “الى جانب شركائها، تبدي فرنسا استعدادها لمواكبة اثيوبيا في هذه التوجهات”.
ويأتي هذا بعدما نددت الامم المتحدة، بوجود معوقات تبطئ ايصال مساعدات انسانية يحتاج اليها بالحاح سكان اقليم تيغراي، وذلك في اطار جهود تبذلها المنظّمة من اجل التصدي لوضع انساني “كارثي”.
واعلنت وكالات اممية انها تواجه صعوبات في ايصال الامدادات والطواقم والتجهيزات الى المنطقة الواقعة في شمال اثيوبيا، وحذّرت من وضع مذرٍ يواجه ملايين المتضررين جراء النزاع.
وقالت الوكالات التابعة للامم المتحدة، انها لا تزال بحاجة الى 430 مليون دولار لاستكمال تمويل الاستجابة الانسانية في تيغراي هذا العام.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، انه من جراء النزاع الذي يشهده اقليم تيغراي منذ ثمانية اشهر اصبح 5.2 مليون شخص بحاجة الى “مساعدات انقاذ ودعم”.
وصرّح المتحدث باسم المكتب ينس لاركي في مؤتمر صحافي في جنيف، ان “ايصال المساعدات الانسانية هو التحدي الاكبر”. فمنذ يونيو الماضي، دخلت قافلة واحدة فقط مؤلفة من 50 شاحنة محملة بالمساعدات الانسانية الى تيغراي.
واضاف لاركي ان ممرا بريا واحدا متاح لعمال الاغاثة والامدادات، تتخلله نقاط تفتيش عدة يتعرّض الطواقم لدى عبورهم اياها “للاستجواب والترهيب واحيانا الاحتجاز”.
وتابع لاركي: “كل الطرق المؤدية الى تيغراي يجب ان تكون مفتوحة، جوا وبرا من اجل تمكين المنظمات الانسانية من تجنب سقوط وفيات على نطاق واسع في تيغراي”.
وكان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قد دعا، الاربعاء، الى فتح ممرات انسانية في تيغراي، محذّرا من ان المنطقة تواجه خطر المجاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى