الأخبار

لقاء جديد بين الحرية والتغيير والآلية الثلاثية

الخرطوم ــ الديمقراطي

استضاف مقر حزب المؤتمر السوداني، اجتماعا جديداً بين الآلية الثلاثية ولجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير، بحث سير العملية السياسية والعمل على إنجاحها.

وعلقت الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، في 9 يونيو الجاري عملية الحوار المباشر بعد يوما واحدا من إطلاق جلساته، بعد مقاطعة الحرية والتغيير للعملية.

وأكدت الحرية والتغيير، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، على “استمرار تواصلها وتعاونها مع الآلية الثلاثية لتحقيق مطالب الشعب السوداني”.

وأضاف البيان: “قوى الحرية والتغيير ملتزمة بالعمل على إنجاح عملية سياسية تؤدي لتحقيق مطالب الثورة وعلى رأسها إنهاء الانقلاب وإقامة سلطة مدنية كاملة”.

وأشارت إلى أن الاجتماع ناقش بصراحة وشفافية تصريحات أحد أطراف الآلية الثلاثية التي تناقلتها وسائل الإعلام.

والثلاثاء، عقدت مجموعة التوافق الوطني الداعمة للانقلاب العسكري، لقاءا مع سفراء الدول الأفريقية، للاحتجاج على وساطة أمريكا والسعودية لعقد اجتماعات بين الحرية والتغيير والمكون العسكري بشأن ترتيبات إنهاء الانقلاب.

وصرح محمد بلعيش بعد الاجتماع بـ “أنه وبناءً على توجيهات القيادة الأفريقية قرر بانه لا داعي لحضور إجتماعات التموية والمراوغة وعدم الشفافية في جو إقصائي”

واعتبرت الحرية والتغيير، الأربعاء، أن “محمد بلعيش ظهر في الزمان والمكان الخطأ، ولم يراعِ حيادية واستقلال الاتحاد الافريقي كواحد من مسهلي العملية السياسية، ففي حين تحدث عن ضرورة عدم الإقصاء فإن المنصة التي تحدث منها أحاطت بها شخصيات معلوم دورها في دعم الانقلاب والاعتصام الذي سبقه وطالب بإصدار بيانه الأول، فعن أي إقصاء يتحدث السفير؟”.

وشددت قوى الحرية والتغيير على حق جماهير الشعب السوداني في التعبير السلمي عن أهداف الثورة ومطالبها، سيما خلال مواكب ٣٠ يونيو وما بعدها، ومن واجب الآلية الثلاثية حث السلطة الانقلابية على وقف العنف ضد المواكب السلمية وضمان سلامة المشاركين فيها.

وتنشط لجان المقاومة بولاية الخرطوم، هذه الأيام، في تنظيم المواكب الدعائية لمليونية 30 يونيو التي تتزامن مع ذكرى خروج الملايين إلى الشوراع في شتي بقاع السودان في العام 2019، للتنديد بمجزرة فض الاعتصام وقطع المجلس العسكري التفاوض مع الحرية والتغيير.

وارتفع عدد الشهداء إلى 102 متظاهراً، في المواكب التي تقودها لجان المقاومة ضد انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، مدعوماً من قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ومنسوبي النظام البائد.

ومن الـ 102 شهيداً، ارتقى 23 تلميذًا، كانوا بصدد الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية التي تُجرى هذه الأيام، مما يشير إلى فداحة جرائم قوات الانقلاب في استهداف الأطفال والشباب.

واستخدمت قوات الانقلاب أسلحة متعددة خلال قمعها الاحتجاجات السلمية، منها الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذو المقذوف المتناثر، ومسدسات تعمل بالليزر، مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء، حسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية ومجموعات حقوقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى