الأخبار

الميرغني يعود وسط انقسام داخل الحزب الاتحادي

الخرطوم – (الديمقراطي)

عاد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومرشد الطريقة الختمية الصوفية، محمد عثمان الميرغني، اليوم الاثنين، إلى السودان، بعد نحو 9 سنوات قضاها في منفاه الاختياري بالعاصمة المصرية القاهرة.

وتدافع المئات من أنصار الطائفة الختمية الصوفية، وهي الذراع الديني للحزب الاتحادي الديمقراطي، إلى مطار الخرطوم لاستقبال الرجل البالغ من العمر 90 عاماً، كما شاركت في استقباله جماهير أحزاب سياسية أخرى.

ورفرفت اعلام الطريقة الختمية والحزب الاتحادي فوق الجماهير المحتشدة، كما رفعت لافتات وصور الزعيم العائد، وسط هتافات “عاش أبو أهاشم” ولا “سودان بلا عثمان”.

وغادر الميرغني السودان في سبتمبر 2013، وتعد عودته هذه الأولى لموطنه، وسط انقسام داخل الحزب الاتحادي، ما بين مجموعة مؤيدة للانقلاب وأخرى انضمت للقوى السياسية المنادية بالحكم المدني.

ويساند تيار بقيادة نجله الأكبر محمد الحسن، قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، بينما يؤيد تيار ثاني بقيادة النجل الأصغر جعفر الصادق الميرغني، مجموعة التوافق الوطني الانقلابية المشاركة حالياً في السلطة مع العسكريين.

وكانت وسائل اعلام مصرية نشرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بتوفير طائرة مصرية خاصة لنقل الميرغني ومرافقيه من القيادات الحزبية والطريقة الختمية إلى وطنهم السودان، تقديرًا لمكانته الوطنية وقيمته السياسية والروحية.

و”الاتحادي الديمقراطي” هو أحد الأحزاب التاريخية في السودان، تأسس عام 1954، برئاسة إسماعيل الأزهري، أول رئيس وزراء لجمهورية السودان بعد الاستقلال.

ومنذ العام 1967 ظل محمد عثمان الميرغني، رئيسا للحزب، وهو في ذات الوقت مرشداً للطريقة الختمية الصوفية المنتشرة في “السودان ومصر واريتريا”.

ويعد “التجمع الاتحادي” الحزب البارز في تحالف قوى الحرية والتغيير حالياً، أحد الأحزاب المنشقة عن “الاتحادي الديمقراطي الأصل”، ويضم القيادات الشبابية التي لم تجد حظها في هياكل الحزب الذي لم يعقد مؤتمره العام منذ تولي محمد عثمان الميرغني لرئاسته.

ويمر السودان بتجربة انتقال “هشة” عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في أبريل 2019، بينما تقود الآلية الأممية الأفريقية حاليا عملية سياسية بين الأطراف لإنهاء الأزمة.

وكانت الآلية “الأممية الأفريقية” كشفت، تفاصيل العملية السياسية بين الأطراف السودانية، مؤكدة أنها ستدعو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى محادثات غير مباشرة ومباشرة، من أجل التوصل لاتفاق وإنهاء الأزمة السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى