الأخبار

الحرية وﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ تعتبر ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍلمباد

الخرطوم – (الديمقراطي)

ﻭﺻف تحالف ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺠﺪ المسماة (نداء أهل السودان) ﺑأﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟمباد.

ﻭقالت المتحدثة باسم تحالف ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏(ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰي) ﺳﻠﻤﻰ ﻧﻮﺭ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‏: “ﻟﻢ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ (ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ) ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟمباد”. واضافت: “ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻻ يتجاوز ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ”.

وأكدت أن ﺍﻟمشاركين فيما يسمى بـ (ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ) ليسوا سوى أشخاص انتهازيين “ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻮّﺡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 4 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ”. ﻭتابعت أن ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ هذه “ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ” ﻫﻢ ﻤﺪﻧﻴوﻦ كانوا ﺟﺰﺀاً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟمباد.

من جانبه إتهم عضو لجنة إزالة التمكين “المجمدة”؛ صلاح مناع، الأمين العام للحركة الإسلامية؛ علي كرتي بالوقوف خلف ما يسمى بـ(مبادرة نداء أهل السودان).

وقال مناع في تغريدة على تويتر: “‏مبادرة الشيخ الجد إخوانية من أجل عودة المؤتمر الوطني، يشرف عليها كرتي وينفذها عبر الصوفية وحلفاء الإخوان الذين خرجوا عن أحزابهم، لعودة اللجنة الأمنية للبشير عبر بوابة الخروج الصوري، لتتحكم في السلطة والثروة والإفلات من العقاب”.

وعقد أول أمس في قاعة الصداقة تجمع سمي بمؤتمر نداء أهل السودان ضم مجموعات من مناصري انقلاب 25 اكتوبر الماضي الذي أطاح بحكومة الانتقال المدنية إلى جانب فلول النظام المباد.

وشملت التوصيات الأساسية للمؤتمر المثير للجدل – كما جاء في نصوصها: “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والرجوع لمنهجنا الإسلامي والسوداني في التعامل مع كل قضايانا خاصة النزاعات والسلام وغيرها استجابة لأمر الله جل وعلا، ومراجعة كل ما قامت به لجنة إزالة التمكين وأن يكون أمد الفترة الإنتقالية 18 شهراً، على ان تجرى الانتخابات الحرة والنزيهة قبل نهاية الفترة الانتقالية، ومنع الإقصاء لاي سبب وأن ينص عليه في كل القوانين والاتفاقيات، والعودة الى دستور 2005.

وأشار محللون إلى أن أبسط تفسير لهذه التوصيات هو أنها تعني إطلاق سراح البشير وزملائه، والعودة لمرجعية “المشروع الحضاري” الإسلاموية، ورد أموال الحركة الإسلامية، وإعادة نشاط المؤتمر الوطني ليهيمن على البلد مرة أخرى عبر الانتخابات المخجوجة.

وكانت الطريقة القادرية العركية قد تبرأت من مبادرة الطيب الجد المدعومة من الانقلابيين وأكدت رفضها “استغلال التصوف لتحقيق مآرب سياسية رخيصة”، معلنة دعمها للتحول المدني.

ويُعتبر هذا الموقف امتدادًا لمواقف الشيخ عبدالله أزرق طيبة الذي ناضل ضد النظام المباد منذ انقلاب 1989.

وتحدث الشيخ محمد حمد الريح نيابة عن والده والطريقة العركية القادرية، الجمعة، أمام حشد غفير من مريديهم في مقام الشيخ حمد النيل.
وقال الشيخ محمد إن “ما حدث في 25 أكتوبر 2021 هو انقلاب على الشرعية، والطريقة القادرية لا علاقة لها بأي مبادرة انطلقت باسم التصوف والتي لا تتسق مع مبادئ الثورة ولن نكون طرفًا فيها”.

وأضاف: “ندعم قضايا التحول المدني الديمقراطي وصولاً لدولة القانون، ونرفض استغلال الدين واستخدام التصوف مطية لتحقيق مآرب سياسية رخيصة”.

وطالب الشيخ محمد بالتمسك بمبادئ الحرية والسلام والعدالة وإجراء محاكمات عادلة والقصاص للشهداء.

وأعلن الشيخ محمد وقوف الطريقة القادرية العركية بجانب الثوار ولجان المقاومة الباسلة على امتداد البلاد، حتى اكتمال حلقات النصر.
ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى