الرأي

اردول يبرئ القاتل ويحمل الدم لخصومه

كتب- حمور زيادة

ما قاله السيد مبارك أردول عن أنهم لا يتحملون مسؤولية سقوط قتلى، إنما يتحملها من رفض الحوار، هو مبالغة في التمرغ بوحل القاع.

أن يبرئ أردول القاتل ليحمّل الدم لخصومه هي مسألة لم تحدث منذ قال معاوية بن أبي سفيان عن مقتل عمار بن ياسر: “ما قتلناه، إنما قتله من أخرجه”. والبؤس هنا أن من يسقطون لم يخرجهم أحد، ولو جلس من يلومهم أردول للحوار، لرجمهم الخارجون كما رجموا حمدوك.

لو كانت هذه المغالطة صحيحة لصح أن نحمل السيد مبارك كل دماء رفاقه في نضالهم المسلح، فلو أنه جلس وفاوض نظام البشير لما قُتل رفاقه. وهم رفاق كانت تدفع بهم إلى المعركة تعليمات القيادة التي ينتمي إليها أردول وينطق باسمها. بينما لم تخرج ست النفور أو د. احمد حلاوة بتعليمات من الحرية والتغيير.

حين سمعت السيد أردول يتفوه بهذه البلاهة جاء في ذهني أن المهندس عمر الدقير الذي خرج في موكب يوم ٣ يونيو ببحري، لو كان قُدّر له أن يستشهد برصاص شرطي مجرم، كان شاهبندر الدهابة سيعتبر موته هو نتيجة لرفضه الجلوس للحوار.

‏https://www.facebook.com/1398816672/posts/10221713628815503

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى