الرأي

أكثر من موضوع.. غيب وتعال..!!

د. مرتضى الغالي
اليوم أمامنا أكثر من خمسة موضوعات وقضايا.. ونسأل الله التيسير في التعليق على كل منها في مقبل الأيام؛ وكلها تُطلق طيور الآمال في فضاء الوطن الرحب الجميل لتسير مع سحائب الهرع التي تتراوح هذه الأيام بين السافل والصعيد..! وأول هذه الموضوعات هو ما انتهت إليه مواكب الثوار الباسلة في ذكرى 30 يونيو أياً كانت مطالبها وشعاراتها.. فالثوار وأبناء المقاومة هم (أهل الجلد والرأس).. ومحاولات الفلول الفاشلة وكيف انقلبوا إلى جحورهم مدحورين.. وثانيها التأكيد على عدم وصول قطار تفكيك الإنقاذ إلى سفارات السودان في الخارج..! وثالثها الدعم الحكومي المدني الكبير للجنة إزالة التمكين (بعبع الفلول) الذي يؤرق منام الحرامية داخل كوبر وبين مفاصل الدولة ويشمل بالسهر والحمى الهاربين منهم في جنيف وتركيا وماليزيا ومولات وفلل المناطق الحرة في سواحل الخليج وجزر البهاما (أين مدير سندس صاحب البرمودا الشاطئية)..؟! ورابع القضايا الموسم الزراعي الجديد في المشروعات الكبرى، وخامسها البركات التي تنزّلت من لقاء باريس وإعفاءات الديون والوصول إلى نقطة اتخاذ القرار في (الهيبك) وما أدراك ما إعفاءات الديون التي أكدتها المؤسسات الدولية المالية (ذات نفسها) وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودوائر المال والاقتصاد والمراكز البحثية الدولية ولم يجحدها إلا بعض (خبرائنا) المتأنقين الذين تم هذا النجاح في غيابهم الجميل..! وبعض محرري الصحافة الاقتصادية الأدعياء الذين ينشرون (اللولوة والفأفأة) والتخذيل ويظهرون لك مع أصحابهم الخبراء الذي شيدوا وجاهتهم الاقتصادية في البنك الدولي وصندوق النقد؛ ولكنهم يظهرون الآن في هيئة الغربان الناعقة وأحياناً في صورة (طائر البطريق) الذي لا يطير ولا يُحسن المشي.. والذي شبهه احد الروائيين بالشيخ أو الراهب مشقوق العباءة الذي يتعثر بين الحفر الثلجية ويمشي مُكِباً على وجهه.. مثل مفتي اسطنبول الهارب..!!
كل هذه رءوس مواضيع تنطوي على دروس وعبر ومحطات للتزود بالتفاؤل و(الوقود الثوري) الذي يدفع بالوطن إلى الأمام ويقطع الطريق على قوى الظلام التي جعلت البلاد طوال ثلاثين عاماً ضيعة خاصة لشلتها.. وبدلاً من عض بنان الندم واستشعار خطايا الدم والإبادة والظلم والسحل والتعذيب والنهب أو أن (تتلهي وتسكت) إذا بها في كل مرة تكشف عن غباء متأصل يزيد من رصيدها في الفشل و(التآمر الخايب)..! وربما نحاول لاحقاً تفصيل هذه العناوين الخمسة بما يخزي الفلول ومن يستنصرون مثلهم بالأزلام ويتظاهرون في زي الخبراء والمشفقين وما هم كذلك.. وما نسمعه منهم يعيد بقوة إلي الأذهان محنة بعض النخبة.. أولئك الذين لا يرون نجاحاً إن لم يكونوا في صدر محافله و(يتقنطرون) على رأسه.. ومنهم من اشتغل مع الإنقاذ وزيراً وخبيراً ومستشاراً في الاقتصاد.. وكان يرى ويعلم الغياهب التي تسوق الإنقاذ البلاد إليها.. فلم يفتح الله عليه بكلمة لأنه كان يعيش في ريع الوظيفة وهو يعلم أن الإنقاذ تستخدمه لتجميل وجهها العكر.. لا لتغيير السياسات أو ترشيدها.. فلم يكن وجودهم إلا من باب (الإكسسوارات) وزينة السيارات على جوانب الأبواب والطبلون والزجاج الخلفي..!!
ونضيف إلى هذه الموضوعات الخمسة.. زيارة وزير الري السوداني إلى الجارة إثيوبيا.. ورغم أنها في سياق اجتماع دول حوض النيل.. إلا أن عرض الوزير الأخير عن ضرورة اقتران الملء الجزئي لسد النهضة بحفظ حقوق الدول الثلاث ومواصلة التفاوض يؤشر إلى معقولية تدعو إلى تغليب الحل السلمي على التهويش بالعدائيات.. فالحرب ليست لعبة..! وسنعود للتفصيل.. فهي قضايانا في مرحلة الانتقال.. وقد أراد الفلول تعكير ذكرى 30 يونيو المجيدة بمحاولة اختراق الشرطة فكانت النتيجة صفراً كبيراً وباءوا بالخذلان وبغضب من الله.. والى اللقاء في يونيو القادم مع هذه الشراذم المريضة التي اتضح أنها تعمل بالأجرة اليومية المدفوعة من الحرامية الكبار.. وتبت يدا قادتكم وتبْ.. فما أغنى عنهم مالهم وما كسب..؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى