وفاة شخص داخل مركز شرطة بجنوب دارفور

الخرطوم – (الديمقراطي)

دعا المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة كمال آدم هارون (26 عاماً) داخل مركز شرطة في مدينة نيالا بجنوب دارفور.

وقال المركز في بيان، إن جثة هارون عثر عليها في 5 مارس 2023، في مبنى شرطة مكافحة المخدرات بمدينة نيالا، بعدما اتصلت الشرطة بأحد أصدقاء المتوفى وطلبت منه إبلاغ أسرته بوفاته.

وتابع البيان: “فور تلقي الخبر هرع أفراد الأسرة بسرعة إلى مقر الشرطة لتأكيد الخبر، وأكد ضابط الشرطة المسؤول وفاة الرجل، وشرح الظروف التي لقي فيها وفاته، قائلاً إن 4 بينهم السيد هارون حاولوا الفرار من الحجز، حيث أطلق الضباط النار على الهاربين، ما أدى إلى إصابة آخرين على أكتافهم بينما أصيب هارون في رأسه بعيار ناري مما أدى إلى مقتله على الفور”.

وأكد البيان أن أفراد العائلة لاحظوا آثار التعذيب على ظهر المتوفى حيث بدت وكأنه تعرض للضرب بالجلد بأنابيب المياه.

وأوضح ان الشرطة قبضت على هارون في 1 مارس الماضي، أثناء جلوسه أمام المخبز الذي كان يعمل فيه في حي الكونغو بمدينة نيالا، حيث اتصل زميله في المخبز بأسرته اليوم التالي وأخبرهم أن هارون لم يحضر للعمل منذ مساء اليوم السابق، وبالبحث عنه أبلغهم ضابط شرطة أنه محتجز بعد أن وجدت دورية شرطة مخدر بنقو بالمكان الذي كان يجلس فيه، كما أُبلغ أن القضية ستحال إلى المحكمة للمحاكمة في 6 مارس 2023.

وطالب المركز الافريقي لدراسات السلام، السلطات إخضاع مزاعم التعذيب والظروف التي أدت إلى وفاة كمال آدم هارون، إلى تحقيق فوري وفعال من قبل لجنة مستقلة ومحايدة.

وتابع: “يجب أن تكون هذه العملية علنية وشفافة، وإذا كانت هناك أدلة كافية، فيجب توجيه الاتهام إلى الجناة المشتبه بهم ومحاكمتهم في إجراءات عادلة تتوافق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة”.