“وداعا جوليا”.. أول فيلم سوداني بمهرجان كان السينمائي
وكالات – (الديمقراطي)
أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي عن اختيار فيلم “وداعا جوليا” للمخرج محمد كردفاني، وإنتاج أمجد أبو العلا، في قسم “النظر إلى معين” بمهرجان كان، وهو أول فيلم سوداني يشارك في المسابقة.
وينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقي بطابع مستلهم من السينما الواقعية، يبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وذلك من خلال جميع عناصر الفيلم سواء الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصوير، بحسب بيان جهة التوزيع.
وتدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب “منى”، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها “أكرم”، بمقتل رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته “جوليا” التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
ويشارك في بطولة “وداعًا جوليا” الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل نزار جمعة وقير دويني، وهو من تصوير بيير دي فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، وهندسة صوت رنا عيد، وتصميم أزياء محمد المر.
وعبر مخرج الفيلم ومؤلفه محمد كردفاني عن سعادته بمشاركة الفيلم في “كان”، وقال في بيان: “أعتبر (وداعاً جوليا) دعوة للتصالح، كما أنه يلقي الضوء على القوى المحركة الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب”. وزاد: “أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي، كوني جزء من أول عمل سوداني يقع عليه اختيار مهرجان (كان)، إنه لأمر يثلج الصدر، كما إنه أمر واعد جداً بالنسبة للموجة الجديدة في صناعة السينما”.
وفيلم “وداعًا جوليا” من إنتاج المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، ويشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية “ستيشن فيلمز”، علماً بأن الفيلم عبارة عن إنتاج مشترك بين عدد كبير من الدول إذ يشارك أيضاً في الإنتاج: باهو بخش (مصر)، صفي الدين محمود (مصر)، خالد عوض (السودان)، مايكل هيندريكس (ألمانيا)، مارك إرمر (فرنسا)، إسراء الكوقلي هاجستروم (السويد)، فيصل بالطيور (السعودية)، محمد كردفاني (السودان)، علي العربي (مصر) و، أدهم الشريف (مصر).
وتتولى شركة MAD Solutions، مهام توزيع الفيلم عالمياً. ويقول الشريكان المؤسسان علاء كركوتي وماهر دياب في بيان: “نؤمن أن (وداعًا جوليا) سيخاطب العالم أجمع، فبينما يتحدث الفيلم عن مجتمع بعينه، فإن مبادئه الجوهرية، تشمل العالم بأكمله، وهي العلامة المميزة للتجربة السينمائية الهائلة”.
كما وصفا الفيلم بأنه “نقطة تحول في تاريخ صناعة الأفلام السودانية.”
وتلقى الفيلم دعماً من “مهرجان البحر الأحمر” و”مؤسسة آفاق”. وفاز مشروع الفيلم بالعديد من الجوائز في منصة “مهرجان الجونة السينمائي”، و”منتدى سوق مالمو”، وبرنامج Global Media Makers الذي تنظمه Film independent في لوس انجلوس، كما فاز بمسابقة الترويج في “مهرجان إسبينهو” للمخرجين الجدد والأفلام الجدد.