الأخبار

واشنطن تحث الأطراف السودانية على تجاوز التحديات المتبقية أمام الاتفاق السياسي

الخرطوم – (الديمقراطي)

أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية، مولي في، اتصالات مكثفة بالأطراف السودانية، وحثتهم على الانخراط الإيجابي في العملية السياسية، وتجاوز التحديات المحدودة المتبقية للوصول لاتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة.

وبحثت مولي في، يوم الخميس، تطورات العملية السياسية، خلال اتصالين هاتفيين مع كل من المتحدث باسم المرحلة النهائية، خالد عمر يوسف، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقالت المسؤولة الامريكية على تويتر، إنها “تشاورت مع المتحدث المدني باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف، وأكدت تقديم دعم الولايات المتحدة القوي والدعوة للعمل السوداني السريع لاستكمال الرحلة الطويلة لاستعادة الانتقال الديمقراطي”.

وفي تغريدة منفصلة قالت إنها “دعت الجنرال حميدتي للتأكيد على دعم الولايات المتحدة لتطلعات الشعب السوداني في التحرك الآن لنقل السلطة إلى حكومة يقودها المدنيون”.

من جهته، قال خالد عمر، على “فيسبوك”، إنه “تلقى الخميس اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية مولي في، والتي أكدت على دعم الولايات المتحدة الامريكية للعملية السياسية الجارية، التي تأسست على الاتفاق الاطاري”.

وأكد أن المسؤولة الامريكية أعربت عن استعداد بلادها للانخراط الإيجابي مع كل الأطراف المدنية والعسكرية لتجاوز التحديات المحدودة المتبقية للوصول لاتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة.

وأضاف: “تقدمت بالشكر على الدور الايجابي للولايات المتحدة الأمريكية المنفرد ومن خلال الآلية الرباعية، وأكدت لها توفر الإرادة لدى جميع الأطراف للوصول للاتفاق النهائي خلال وقت وجيز، وترحيبنا بمساندة واشنطن لتجاوز العقبات المتبقية، وتطلعنا لدعم الحكومة الانتقالية القادمة من أجل تمكينها من أداء مهامها العاجلة على الوجه الأمثل”.

من جهته قال حميدتي على “فيسبوك”: “تلقيتُ اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، مولي في، حيث أكدتُ لها، أن العملية السياسية التي نعكف عليها الآن، تمثل فرصة نادرة لاستعادة مسار الثورة، بل هي خطوة ضرورية، للمضي قدماً، وصولاً لانتقال ديمقراطي حقيقي”.

وتابع: “نحن ملتزمون بالوعد الذي قطعناه لشعبنا، بأن نمضي في الاتفاق السياسي إلى نهاياته، بما يحقق طموحات شباب وشابات الثورة، في وطن مستقر، آمن، متقدم ومزدهر”.

وكانت أطراف العملية السياسية قررت تأجيل توقيع الاتفاق السياسي النهائي إلى 6 أبريل (أمس)، بعد أن كان مقرراً توقيعه السبت المنصرم، من أجل حل التباينات التي ظهرت بين الجيش والدعم السريع فيما يتعلق بسنوات الدمج وأخرى خاصة بالسيطرة، لكنها بسبب هذه التباينات أرجأت التوقيع إلى أجل غير مسمى.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقّعت قوى سياسية وكيانات نقابية ومهنية من بينها الحرية والتغيير، اتفاقاً إطارياً، مع قادة الانقلاب، مقرر أن يستكمل باتفاق نهائي بعد التوافق على قضايا الانتقال.

وتتمثل هذه القضايا في حل أزمة شرق السودان وتفكيك النظام البائد وتقييم اتفاق السلام والعدالة والعدالة الانتقالية وإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى