الأخبار

واشنطن بوست: اتفاق قاعدة بحرية روسية في السودان بات جاهزا

ترجمة – الاء عبدالرحيم

نسبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية لمسؤولَين سودانيين قولهما، إن الجيش السوداني المسيطر على الحكم منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021، أنجز مراجعة اتفاق مع روسيا لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

وقال المسؤولان إن الصفقة تنتظر فقط تشكيل الحكومة المدنية وقيام هيئة تشريعية للمصادقة عليها، قبل أن تدخل حيز التنفيذ. وحسب المسؤوليْن، فإن موسكو لبت مطالب الحكومة الانقلابية الحاكمة الآن بما في ذلك توفير المزيد من الأسلحة والمعدات. وقال أحد المسؤوليْن: “لقد أزالوا كل مخاوفنا وأصبح الاتفاق جاهزاً من الجانب العسكري”.

وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما ولم يقدما مزيدًا من التفاصيل.

ورفض متحدث باسم الجيش السوداني التعليق.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال يوم الخميس إن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى تصديق الهيئة التشريعية السودانية التي لم يتم تشكيلها بعد.

وظل السودان بدون برلمان منذ أن أجبرت انتفاضة شعبية الجيش على الإطاحة بالحاكم المستبد عمر البشير في أبريل 2019، غرقت البلاد بعدها في فوضى سياسية منذ أن أدى الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 إلى إخراج انتقالها قصير الأمد إلى الديمقراطية عن مساره.

والاتفاق الذي ظهر في ديسمبر 2021 هو جزء من جهود موسكو لاستعادة الوجود البحري المنتظم في أجزاء مختلفة من العالم تم الوصول إليه في عهد البشير. وتسمح الاتفاقية لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية تضم ما يصل إلى 300 جندي روسي، والحفاظ في نفس الوقت بما يصل إلى أربع سفن بحرية بما فيها السفن التي تعمل بالطاقة النووية في ميناء بورتسودان الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر.

وستضمن القاعدة وجود البحرية الروسية في البحر الأحمر والمحيط الهندي وتضمن تجنيب سفنها الحاجة إلى رحلات طويلة للوصول إلى المنطقة، وذلك وفقاً لفيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق.

في المقابل ستزود روسيا السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية، على أن تستمر هذه الاتفاقية لمدة 25 عاماً مع التمديدات التلقائية لفترات 10 سنوات إذا لم يعترض أي من الجانبين.

وفي يونيو 2021، قال رئيس الأركان العامة السوداني، الفريق محمد عثمان الحسين، لمحطة تلفزيونية محلية، إن الخرطوم ستعمل على مراجعة الاتفاقية. وفي فبراير من العام الماضي، أجرى الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، محادثات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو، وعند عودته من الرحلة التي استمرت أسبوعاً، قال دقلو إن بلاده ليس لديها اعتراضات على إنشاء روسيا أو أي دولة أخرى قاعدة على أراضيها لأنها لا تشكل أي تهديد للأمن القومي للسودان. وقال: «إذا أرادت أي دولة فتح قاعدة، وكان هذا في مصلحتنا، ولا يهدد أمننا القومي، فليس لدينا مشكلة في التعامل مع أي شخص روسي أو غير ذلك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى