الأخبار

هيئة حقوقية تعتزم اتخاذ إجراءات ضد شقيق حميدتي

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت هيئة الدفاع عن المحتجزين والمخفيين قسريا، عن عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد قائد ثاني قوات الدعم السريع المعروفة شعبيا بمليشيا الجنجويد، عبدالرحيم دقلو، لإصداره أحكاما جزافية ضد معتقلين.

ووعد النائب العام في الشهر المنصرم، هيئة الدفاع عن محتجزي ولاية غرب دارفور المخفيين قسريا بسجن الهدى أم درمان منذ أبريل 2021، بأنه وعقب مخاطبته لمجلس السيادة بشأن الإفراج عنهم ثم اتصاله بوالي ولاية غرب دارفور أنه إذا لم يتسلم اي إفادة بحلول يوم 1 سبتمبر الجاري، سيتخذ قراره بعد أن توصل إلى أن الإحتجاز ليس له سند في القانون.

وكشفت هيئة الدفاع عن المحتجزين والمخفيين قسريا، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، عن “نقل المحتجزين لقسم معزول بسجن الهدى ينعدم فيه أبسط الضروريات خاصة المياه ويعج بالباعوض والحشرات الضارة، كما ازدادت رداءة الأطعمة سوءًا، ما أثر سلبا على صحة الأصحاء منهم وتضاعفت معاناة المرضى وبينهم عدد من الأطفال ومعلم”.

وأشارت إلى وجود آخرين جرى احتجازهم وترحيلهم من ولاية شمال دارفور إلى سجن الهدى بأم درمان، ضمنهم محام تحت التمرين، وبحسب الإفادة المنقولة عنه تمت محاكمته بواسطة القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو.

وأعلنت عن عزمها اتخاذ “إجراءات قانونية في مواجهة والي ولاية غرب دارفور بسبب مخالفته للقانون في ممارسة الإخفاء القسري لمحتجزي الولاية، وفي مواجهة القائد الثاني لقوات الدعم السريع لإصداره أحكاما جزافية بحق من طاله الإجراء”.

وأكدت على أن الحركات المسلحة التي انضمت للسلطة بولايتي غرب وشمال دارفور بموجب اتفاق سلام جوبا، وتولت إدارة ولايتي غرب وشمال دارفور؛ انتهجت ذات نهج الدعم السريع في ممارسة الانتهاكات الجسيمة الممنهجة وهي تفتقر للمسؤولية ولا تحترم القانون.

وتابعت: “في ظل سيادة ثقافة البندقية وغياب دولة القانون تم تعطيل الأجهزة العدلية بولايات دارفور وتمددت المليشيات المسلحة وانتشرت ظاهرة الفوضى والسلب والنهب والقتل الجزافي وأخذ القانون باليد واستغلال السلطة”.

وبشأن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور المخفيين قسريا بسجني الهدي أم درمان وسجن بورتسودان، قررت الهيئة مخاطبة رئيس القضاء لزيارة السجناء للوقوف على مدى سلامة الإجراءات المتخذة ضد المحتجزين وعلى ضوء ذلك إتخاذ ما ينص عليه القانون، إضافة إلى الوقوف على بيئة سجن الهدى ومدى سلامته والأوضاع الصحية العامة للسجناء وحالات الوفيات والأمراض المستوطنة بالسجن وذلك بحسب قانون السجون ولوائحه ومسؤولية إدارة السجن.

وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى