الأخبار

هيئة حقوقية تبلغ السفير الأمريكي بزيادة الانتهاكات في دارفور بعد اتفاق السلام

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

أبلغت هيئة حقوقية سودانية السفير الأمريكي جون جودفري بتزايد معدلات انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور بعد توقيع اتفاق السلام بين الحركات المسلحة والحكومة في جوبا.

وسجل جودفري زيارة إلى مقر هيئة محامي دارفور في العاصمة الخرطوم وعقد لقاء مع الهيئة الناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وكشفت الهيئة في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، أنها أبلغت السفير الأمريكي خلال اللقاء “تزايد معدلات انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور بعد اتفاق سلام جوبا بمعدل أكبر بكثير مما كان عليه الحال قبله، وتواضع قدرات الذين انضموا للسلطة بموجب إتفاق سلام جوبا”.

وأشارت إلى أن الاتفاق صار بالنسبة لموقعيه عبارة عن مغانم، حيث أهملوا الشعارات التي رفعت خلال الكفاح المسلح وقضايا ومطالب النازحين والمتأثرين بالحرب.

وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

ورحبت الهيئة بالسفير الأمريكي الجديد وثمنت الجهود الأمريكية الرسمية والشعبية في مساندة الشعب السوداني عامة وخاصة المتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وفي اللقاء، وفقًا للبيان، أشارت الهيئة إلى عدم سلامة الوضع الدستوري بالبلاد والاتفاقيات الموقعة والتي لم توقف انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة، كما نبهت إلى عدم وجود استراتيجية تخاطب القضايا ومشكلات في التأسيس الدستوري السليم.

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.

وكانت مليشيات مسلحة يرتدي بعضها زي قوات الدعم السريع هاجمت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي محلية كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق، ونهبوا بعض مؤن المدينة وممتلكات مواطنيها.

وتحدثت الأمم المتحدة عن أن الهجوم الأخير على المدنيين في بلدة كلبس والقرى المجاورة في غرب دارفور بين 6 و 11 يونيو، خلف 125 قتيلاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال وأكثر من 100 جريح، و 33 ألف نازح.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن العنف في كلبس تتبع أنماط الهجمات على المدنيين من قبل مليشيات عربية مدججة بالسلاح بين 22 و 24 أبريل في بلدة كرينك بغرب دارفور، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا وتشريد 98 ألفًا وتدمير بنية تحتية مدنية كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى