الرأي

هذه الحرب اللعينة وهذا الإرهاب المكشوف سيرتد وبالاً على الكيزان..!!

كما يقول العميد الرحل “يوسف بدري” فإن الحس التاريخي والوعي القومي والأمانة العلمية -ونضيف إليها المسؤواية الوطنية- تلزم بتوخي الحقيقة وإبراء الضمير والقول بأن ما يدور حالياً في الوطن ليس حرباً من اجل الكرامة الوطنية.. بل هي حرب أشعلها الكيزان من اجل العودة إلى السلطة ونشر الموت والخراب مرة أخرى في ربوع السودان..! ونحن وكل أنصار الثورة وشبابها وجموع الشعب السوداني لا نقف مع زيد أو عبيد في هذه الحرب ولا وندعو لها بل ندعو لأن تتوقف الآن قبل الساعة القادمة..! فلسنا مع الدعم السريع ولا مع الانقلاب الذي يتزعمه البرهان وكباشي والعطا تحت إمرة الكيزان الذين ينفخون الآن في نار الحرب ولا يترددون في الدعوة إلى نصب المشانق وقتل الناس في بيوتهم على زعم استئصال ثورة ديسمبر التي ما جاءت إلا لتبقى..!
وهذه البيانات البتراء التي يصدرها “كرتي” مضروبة على وجهه..ومعها كل هذه التخرّصات التي تصدر من انس عمر وبقية القتلة والمجرمين الذين يطالبون بقتل الناس داخل منازلهم وذبح الرجال والنساء والأطفال وتفجير سيارات الذين يحاولون النزوح بعيداً من دائرة الرصاص العشوائي والمقصود..! فهذه الحلارب حرب مقصودة مدبرة بليل .سعى لها البرهان وسعى لها الكيزان وكرتي وعلي عثمان وغندور والبرهان بتدبير مجرم وهم يتحدثون مع الناس كذباً وتمويهاً عن التحوّل المدني والاتفاقات الوطنية ويجيّشون في ذات الوقت كتائب القتل ولا يهتمون كعهدهم إن مات آلاف الأبرياء في المذابح المروعة وملأت الجثث الشوارع..!
هكذا الكيزان الأراذل.. يطعنك الكوز بخنجر ويطلب منك الإعجاب بمقبضه..!
ماذا يريد كرتي أن يفعل بالسلطة وقد كان فيها هو وجماعته لمدى ثلاثين عاماً.. فماذا كانت النتيجة غير شطر البلاد وتخريب الأمصار ونشر الفساد ونهب الدولة.. وكرتي هذا لم يحتمل إلا أن تكون له 99 قطعة أرض عبر الحيازة غير القانونية ولم يكفه أن يكون له مثل خلق الله مسكن واحد بل ولا مسكنان ولا عشرة.. وهو الآن يعود ليجعل فاتحة بياناته آيات من القران ثم يتحدث ويصف هذا الموت الفاجع وكل هذه الدماء والأشلاء بأنها إرهاص بالانتصار “في موقعة بدر” ويقول أن شهر رمضان المعظّم هو التوقيت الأنسب لهذا الفجور الكيزاني ونصب الموت في البيوت والشوارع والميادين وتخضيب الأرض بدماء الأبرياء..وللمفارقة فإنه وجماعته يقومون بتخوين الآخرين بزعم تأييدهم للدعم السريع الذي صنعوه بأيديهم وتفاخروا به حتى قال فيه المخلوع انه انجاز حياته المشؤومة..!
ما علاقة الشعب بالدعم السريع الذي صنعه الكيزان ودشنوه..؟! وما ذنب الشعب إن انقلب عليهم الدعم السريع أو انقلبوا عليه حتى يصبح هو الترياق الذي يتصايح به دجاجهم الالكتروني صباح مساء..؟! هل يمكن خديعة احد بهذه الألاعيب وهذه الأكاذيب المفضوحة ..لن تتزحزح الثورة عن أهدافها المُعلنة في الحرية والعدالة والسلام وفي إزالة التمكين الاخونجي من الجيش وأجهزة الدولة وفي إصلاح الأجهزة النظامية حتى يكون للبلاد جيش قومي موحد.. ويكفى ما اكتوى به الوطن من تسييس الكيزان للجيش وأجهزة الأمن وتفريخ المليشيات في فضاء الوطن..!
هذه الحرب اللعينة ستكون وبالاً على مشعليها بإذن واحد أحد.. وهذا التحريض الأرعن لن يرتد إلا إلى صدور الكيزان طال الزمن أم انكمش.. والمجد للثورة وشهدائها الأبرار… سيبقى الكيزان في المستنقع.. وسيبقى الشعب في الأعالي..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى