مواكب جديدة في الخرطوم غدا وجهتها القصر الجمهوري
الخرطوم ـ (الديمقراطي)
أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالديوم الـشرقية عن عزمها تنظيم احتجاجات، غدًا الخميس، تتوجه إلى القصر الجمهوري، تحت راية إسقاط الانقلاب.
ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.
ودعت تنسيقية لجان المقاومة بالديوم الشرقية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، جموع الشعب السوداني للخروج في مواكب الـ 25 من أغسطس والذي ستكون وجهتها صوب “قصر الرمم”.
وأضافت: “لنخرج يداً واحدة ونجدد عهدنا مع الشهداء ونؤكد عزمنا على إسقاط الانقلاب وتفكيك دولة المليشيات والانتهازيين والزج بهم في السجون ومزابل التاريخ إلى الأبد”.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين)، في تقرير نشرته في 1 أغسطس، إن أكثر من 5600 شخص أصيبوا خلال مشاركتهم في المواكب منذ الانقلاب العسكري، بينهم نحو 550 مصابا يتلقون العلاج حاليًا.
وأصيب 512 ثائرا بطلق ناري، وفقًا لمنظمة (حاضرين)، منها 64 حالة إصابة في الصدر و42 إصابة في الرأس و21 إصابة في العنق، إضافة إلى 25 إصابة في الظهر و91 إصابة في الذراع و60 إصابة في البطن و36 إصابة في الوجه والفك، اما بقية الإصابات فهي في الساق.
وأرسلت لجنة المقاومة بالديوم الشرقية التعازي إلى جميع السودانيين في أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا للفيضانات والسيول التي ضربت أنحاء متفرقة من السودان والتي تسببت أيضاً في خسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل.
وقالت إنه “ليس مستغرباً صمت سلطات الانقلاب وشللها في مجابهة تلك الكارثة التي ظلت تتكرر في كل خريف، ولا يجد المواطن السوداني من المسؤولين سوى زيارات عقيمة وكاميرات توثق لزيارات أولئك القتلة للمنكوبين”.
وأشارت إلى أن الشهر العاشر من عمر الانقلاب شارف على النهاية ولا زال الانقلابيون يتحسسون الطريق ويبيعون الوهم ويستمرون في الكذب علي الشعب السوداني، فبعد أن وعدوا بإكمال هياكل السلطة في مدة شهر، ها هي الدولة تمضي بلا حكومة لما يقارب العام وسياسات الدولة يتحكم فيها شلة من القتلة المعتوهين وأعوانهم من أصحاب المصالح وعديمي الضمير، بل ولا زالت معاناة المواطن مستمرة والوضع الاقتصادي في تدهور فظيع.
وشددت على أن “الطريق الذي اخترناه وعاهدنا عليه شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا هو طريق شاق وطويل وملئ بالصعوبات والمخاطر، ولكنه أيضاً طريق الحرية والعدالة والسلام وهو ما لا رجعة منه ولا ردة فيه، ولن يحلم أي سوداني ببناء دولة المواطنة والحقوق والمساواة في ظل هذا الانقلاب الذي صادر منا أبسط مكتسبات ثورتنا ومارس ضدنا الجرائم والانتهاكات وتلذذ بقتلنا واعتقالنا وتعذيبنا وإهانة كرامتنا”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.