الأخبار

مواجهات بين «عصابات مسلحة» وأهالي «بيت المال» تعكس تدهور الأوضاع الأمنية بالخرطوم

تعكس المواجهات بين العصابات وأهالي حي بيت المال الشهير بأم درمان، حالة السيولة الأمنية خلال حقبة الانقلاب.

الخرطوم: الديمقراطي
وقعت إصابات عديدة، أمسية الجمعة، في مواجهات بين عصابات النيقرز المتفلتة وأهالي ضاحية بيت المال بأم درمان.
ونشطت عصابات النيقرز المتخصصة في ترويع المواطنين بالسطو والسرقة وعمليات الاغتيال، بعد استيلاء العسكر على السلطة العام الماضي.
وشنت عناصر العصابات المسلحين بالأسلحة البيضاء، هجوماً على بيت المال، ومارسوا عمليات ترويع ونهب في ظل أحاديث عن تعرض أحد شباب الحي للطعن.
وإثر هذه التحركات، خرج شباب الحي إلى الشوارع مسلحين بالعصي والهراوات والأسلحة البيضاء والنارية، في محاولة منهم لاستعادة الهدوء.
وتمكن الأهالي من توقيف عدد من المتفلتين (7 إلى 9 أفراد حسب الروايات)، وألحقوا فيهم إصابات بليغة إثر تعرضهم للضرب المبرح.
وأظهرت فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، إطلاق الأهالي النار في الهواء أثناء مطاردة العصابات داخل شوارع الحي.
ووصلت القوى الأمنية متأخرة إلى مكان الحادثة، واستلمت دورية شرطية أفراد العصابة واقتادتهم بعيداً عن تجمعات الأهالي الغاضبين.
ويعكس الهجوم، حالة السيولة الأمنية الكبيرة التي وصلت إليها البلاد.
وبدأت في منصات التواصل عمليات تصنيف كثير من المناطق بقلب الخرطوم، على أنها مناطق خطرة للمشاة وأصحاب السيارات.
ويعتقد نشطاء أنّ الهجوم ذو صلة بتحول (بيت المال) إلى أحدى معاقل الاحتجاجات الرئيسة المناوئة للانقلاب.
وتتنامى الخشية حالياً من انزلاق البلاد إلى مربع الاقتتال الأهلي، جراء تقاعس الأجهزة الأمنية، والدعوات المتصاعدة للمواطنين بأخذ القانون عن طريق اليد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى