مقتل نازح برصاص مليشيات مسلحة بولاية جنوب دارفور

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين عن مقتل النازح عبدالعظيم سليمان (40 عامًا)، برصاص مليشيات مسلحة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان، الثلاثاء، إنها رصدت ارتفاعا متصاعدا للعنف المجتمعي في دارفور والمنطقتين منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد ضحايا المجازر، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.

وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “مليشيات مسلحة قتلت النازح عبدالعظيم سليمان أبكر (40 عاماً)”.

وأشار إلى أن الحادث وقع في منطقة «الملم» عندما كان الضحية في بيته وسمع حركة صوت كسر باب المتجر، ليخرج مستخدما ضوء البطارية تجاه المسلحين الذين شعروا به وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية عليه، ما أدى إلى مقتله في الحال.

وأضاف: “إن هذه الجرائم المروعة والانتهاكات التي تؤنب الضمير الإنساني والاخلاقي، هي جزء من الأوضاع الأمنية الخطيرة في دارفور، التي ظلت تحت بطش مليشيات الجنجويد والأجهزة الأمنية، التي أدمنت ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بجميع صورها، وبطرق مختلفة يومياً، ضد النازحات والنازحين والمواطنين على حد سواء، والمجرمون طلقاء دون مساءلة قانونية، وهذا ما شجعهم على مواصلة نهجهم الإجرامي”.

وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب في وقت تعجز فيه السلطات الأمنية عن وضع حدٍ لها، حيث لم يحدث أن ألقت القبض على أي منهم أو قدمت أحداً إلى العدالة، وفقاً للمنسقية العامة للنازحين.

وشهدت ولاية غرب دارفور خلال شهري أبريل ويونيو انتهاكات إنسانية واسعة قُتل فيها أكثر من 300 شخص، في كل من كرينك، وجبل مون وكلبس، خلال هجمات لمسلحين بعضهم يرتدي زي الدعم السريع.

وكانت مليشيات مسلحة يرتدي بعضها زي قوات الدعم السريع هاجمت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي محلية كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق، ونهبوا بعض مؤن المدينة وممتلكات مواطنيها.