الرأي

مع سكرتير عام الأمم المتحدة عن السودان (2/2)

الحاج وراق

  • أواصل استعراض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي عن السودان.
  • وأورد عن الحالة الأمنية (..إتسمت الحالة الأمنية بزيادة التوترات القبلية، بما فى ذلك في شرق البلد وغربه وجنوبه..).
  • وأضاف عن حالة حقوق الإنسان، (.. وفي سياق وفاء المجلس المشترك-مجلسي السيادة والوزراء-، وهو الهيئة التشريعية الإنتقالية الحالية في السودان، بالتزامه بتحسين نظام العدالة وإصلاح القوانين الوطنية وفقاً للمعايير الدولية، وافق في يوليه على عدة تعديلات على القانون الجنائي لسنة 1991. وقد شكل إعتماده لتلك التعديلات تقدماً كبيراً نحو تحقيق أهداف الثورة إلى أن يتسنى إعتماد قانون جنائي جديد كما هو مبين في الإعلان الدستوري. وقد أدت التعديلات الأخيرة إلى تحسين الحماية القانونية لأكثر فئات السكان ضعفاً، بوسائل منها المساهمة في القضاء على الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات من خلال حظر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وإلغاء عقوبة الإعدام للأطفال دون سن الـ 18 عاماً، ومكافحة التمييز، وتعزيز إحترام حرية الدين والمعتقد من خلال إلغاء تجريم الردة. وأُدخلت تعديلات على قانون مكافحة جرائم المعلوماتية، بما في ذلك إلغاء العقوبة البدنية، إلا أن المجلس المشترك ضاعف عقوبة الحبس فيما يخص بعض الأنشطة على شبكة الإنترنت التي يضطلع بها الصحفيون والعاملون في وسائط الإعلام، وهو ما يمس بحيز الحقوق المدنية وبأشكال الحماية الممنوحة لحرية التعبير، والحق في الحصول على المعلومات، والحق في الخصوصية، والحق في المحاكمة وفق الأصول القانونية، وكلها عناصر أساسية في عملية الإنتقال الديمقراطي. كما سُنت سياسات خففت من القيود المفروضة على حرية تنقل المواطنين السودانيين بإلغاء الحاجة إلى تصاريح الخروج وإلغاء شرط الحصول على إذن من ولي الأمر بالنسبة للنساء اللاتي يسافرن برفقة أطفال).
  • وأورد عن الحالة الانسانية، (.. لقد أدت جائحة كوفيد-19 العالمية إلى تفاقم الفقر المتأصل والأزمة الاقتصادية القائمة والصدمات المناخية، وأنشأت احتياجات إنسانية متزايدة في السودان. وقد إزداد معدل الجوع في جميع أنحاء البلد، ويعاني أكثر من 9,6 ملايين شخص بشدة من إنعدام الأمن الغذائي، وهو ما يشكل زيادة قدرها 65 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.. وفي3 سبتمبر، كان أكثر من 13 100 شخص قد ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، وتوفي أكثر من820  شخصاً).

وأضاف (.. وقد أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على ما يقرب من 400 ألف شخص منذ بداية موسم الأمطار في يوليه. وبحلول نهاية أغسطس، كان قد دُمر أكثر من 37000 منزل، ولحقت أضرار بـ 34 مدرسة وأكثر من 2600 مرفق صحي. وقد أدت الفيضانات إلى زيادة تعريض الأمن الغذائي للخطر وأثرت على إمكانية الحصول على المياه النظيفة..).

  • ووصف إتفاق السلام بالمحطة التاريخية، قائلاً (ويعد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في 29 أغسطس مع تحالف الجبهة الثورية السودانية، وحركة جيش تحرير السودان/ جناح مني مناوي، والإتفاق المشترك بشأن المبادئ الموقع في 3 سبتمبر مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال/ جناح عبد العزيز الحلو، من أهم المحطات التاريخية في المرحلة الإنتقالية… وأدعو أيضاً من لا يزالون خارج عملية السلام إلى المشاركة في معالجة الصراعات الداخلية التي طال أمدها في البلد والإسهام في نجاح العملية الإنتقالية في البلد).

وأضاف (.. وسيتطلب تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال عملية السلام في السودان دعماً سياسياً مستمراً وبذل مساعٍ حميدة لكفالة الحفاظ على الثقة بين الموقعين، وعلى حل المنازعات الناشئة عن تحديات التنفيذ. وهذه ليست إتفاقات السلام الأولى التي تم التوصل إليها في تاريخ البلد الحديث، ولكنها أول إتفاقات يتم التوصل إليها في سياق المرحلة الانتقالية. ويجب إغتنام هذه الفرصة الفريدة لتنفيذها بالكامل… وستقدم الأمم المتحدة الدعم لتنفيذ إتفاقات السلام هذه وإتفاقات السلام المقبلة خلال الفترة الإنتقالية، على النحو الذي طلبته الأطراف وفي حدود قدرتها وولايتها..).

  • وحدد الأمين العام للأمم المتحدة الأهداف الاستراتيجية للبعثة الأممية للسودان، مورداً (… الأولويات الاستراتيجية التسع التالية التي يتعين السعي إلى تحقيقها خلال العمر المتوقع للبعثة: (أ) دعم الإستقرار السياسي؛ (ب) دعم عمليات وضع الدستور والإنتخابات وتعداد السكان؛ (ج) دعم الإصلاحات المؤسسية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها؛ (د) دعم التوصل إلى عملية سلام شاملة للجميع؛ (ه) دعم تنفيذ إتفاق أو إتفاقات السلام؛ (و) دعم تعزيز بيئة توفر الحماية، ولا سيما في مناطق النزاع وما بعد إنتهاء النزاع؛ (ز) دعم تحقيق التعايش السلمي والمصالحة بين الطوائف؛ (ح) دعم تعبئة الموارد الدولية والإصلاحات الإجتماعية والإقتصادية الوطنية؛ (ط) دعم إنشاء هيكل وطني للتخطيط الإنمائي وفعالية المعونة..).

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى