الأخبار

معارك السودان تثير مخاوف إسرائيلية بشأن مستقبل التطبيع

الديمقراطي-وكالات
تستخدم إسرائيل علاقاتها مع قائد قوات الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، لحثهما على إنهاء القتال في السودان، وفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لموقع “أكسيوس” الأميركي.
وذكر الموقع أن التطبيع مع السودان والعلاقات التي أقامتها إسرائيل مع كل من البرهان وحميدتي، وضعتها في “موضع متميز” في محاولة للتأثير على الجنرالين المتصارعين.
وقال المسؤولون إن الإسرائيليين قلقون للغاية من أن القتال الحالي سيدمر البلاد ويمنع تشكيل حكومة مدنية وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين إسرائيل والسودان.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت منخرطة في السنوات الأخيرة مع البرهان فيما يتعلق بعملية التطبيع، كما أن الموساد كان على تواصل مع حميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن بلادهم كانت تتابع عن كثب، قبل اندلاع النزاع، المحادثات في السودان بشأن الاتفاق الإطاري الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تعيين حكومة بقيادة مدنية.
وبين الموقع أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عندما زار الخرطوم في فبراير الماضي، حث البرهان على المضي قدما في إعادة السلطة لحكومة مدنية وأوضح أنه سيكون من الصعب التوصل إلى معاهدة سلام بدونها.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن حكومة بلاده كانت على يقين الأسبوع الماضي من أن الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيحصل في غضون أيام، إن لم يكن ساعات.
وتابع أن إسرائيل شعرت بالإحباط عندما انهار الاتفاق واندلع الصراع المسلح في نهاية الأسبوع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن البيت الأبيض ووزارة الخارجية حثا إسرائيل يوم الأحد على المساعدة في الضغط على الجنرالين المتحاربين للموافقة على وقف إطلاق النار.
وتحدث مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع البرهان، بينما تحدث مسؤولون من الموساد مع حميدتي وحثوا الطرفين على وقف التصعيد، وفقا للموقع.
ونقل الموقع عن متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية القول إن بلاده “تتابع بقلق الأحداث في السودان”، مشددا أن “إسرائيل تريد الاستقرار والأمن للسودان.”
وقال المسؤولون الإسرائيليون الثلاث إن “القرار الرسمي الإسرائيلي يؤكد على عدم الانحياز لأي من أطراف الأزمة وعدم التورط في أي جهود وساطة بخلاف الحث على وقف إطلاق النار”.
لكن المسؤولين أضافوا أنهم يعتقدون أن “أفضل طريقة لوقف القتال هي أن يرسل الاتحاد الأفريقي والعديد من جيران السودان وفدا عاجلا إلى الخرطوم لبدء محادثات دبلوماسية وإعطاء ضمانات للجانبين تقنعهما بوقف القتال”.
ودخلت المعارك في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها السادس وقد أوقعت إلى الآن أكثر من 270 قتيلا في صفوف المدنيين ودفعت آلاف السكان إلى الفرار من العاصمة السودانية هربا من المعارك.
ويرأس البرهان مجلس السيادة الحاكم الذي تشكل بعد الانقلاب العسكري عام 2021 والإطاحة بعمر البشير في 2019. وكان حميدتي، الذي يقول محللون إنه يقود أكثر من مئة ألف مقاتل، يشغل منصب نائب رئيس المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى