الأخبار

مركز إقليمي يندد باعتقال وتعذيب ناشط حقوقي في زالنجي

الخرطوم – (الديمقراطي)

كشف المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، عن اعتقال مدافع عن حقوق الإنسان وتعذيبه واتهامه بالتشهير، بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة زالنجي بوسط دارفور.

وأعرب المركز خلال بيان تلقته (الديمقراطي) عن قلقه العميق إزاء استمرار استهداف المواطنين السودانيين من قبل السلطات بسبب أنشطتهم عبر الإنترنت.

وأكد البيان أن “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وثق حادثة اعتقال أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وتعذيبه واتهامه فيما بعد بالتشهير بموجب المادة 159 من القانون الجنائي السوداني، حينما اعتقل رجال المباحث في 7 أغسطس الماضي، سيف الدين آدم أحمد، 22 عامًا، من الشارع الرئيسي بجوار الساحة الشعبية الواقعة أمام جامعة زالنجي”.

ونُقل سيف الدين آدم، بحسب البيان إلى مركز شرطة زالنجي حيث لم يتم استجوابه أو توجيه تهم إليه، ومع ذلك، أثناء عبوره إلى مركز الشرطة، تعرض للضرب بعقب البنادق الآلية والدوس بأحذية عسكرية.

وأشار البيان إلى نقل سيف الدين من مركز شرطة زالنجي، إلى مكتب شرطة الجمارك قبل نقله لاحقاً إلى مبنى الحكومة المحلية الجديد الذي لا يزال قيد الإنشاء، والذي يقع على بعد حوالي كيلومترين من وسط المدينة.

وأضاف البيان: “استمر الضباط في تعذيبه بضربه بمؤخرة المسدس وإجباره على الوقوف تحت الشمس لمدة ساعتين كان خلالها يتعرض للإهانات اللفظية بكلمات نابية وعنصرية”.

وتابع: “أُعيد لاحقًا إلى مكتب المباحث بالشرطة وأُطلق سراحه مساءً من نفس اليوم وأبلغته الشرطة بتهمة التشهير بموجب المادة 159 من القانون الجنائي السوداني بسبب مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي عن أربعة مسيحيين اعتقلوا واتهموا بالردة في زالنجي بعد أن داهمت الشرطة كنيستهم، وبعد أسبوعين أبلغت الشرطة سيف الدين بأنه لا توجد قضية مرفوعة ضده”.

وأشار البيان إلى أن الشرطة أعادت اعتقال سيف الدين مرة أخرى، عقب ذهابه لاستخراج أورنيك 8 بغرض علاجه من الإصابات التي لحقت به جراء التعذيب.

وحث البيان السلطات السودانية على احترام وضمان الحق في حرية التعبير على النحو المنصوص عليه في المادة 56 من الإعلان الدستوري لعام 2019 والمعاهدات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان التي يكون السودان دولة طرفاً فيها.

كما حث الحكومة على ضمان حماية هذه الحرية عبر الإنترنت وخارجه وفقًا للدستور والمعايير المقبولة عالميًا، ولجم القوات الأمنية عن مضايقة وترهيب الأفراد الذين يمارسون حقوقهم بشكل شرعي.

واقترح البيان إصلاحًا قانونيًا داخل البلاد للالتزام بالمعايير الإقليمية والدولية التي التزم بها السودان، بما في ذلك الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

ودعا بيان المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، السلطات السودانية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة في ادعاء تعذيب سيف الدين آدم أحمد، بهدف محاسبة الجناة وضمان حصوله على الرعاية الطبية المجانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى