الأخبار

مخاوف من انهيار النظام الصحي بسبب سياسات الانقلاب

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

دفعت سياسات الانقلاب الاقتصادية إلى بروز مخاوف من انهيار النظام الصحي في السودان، بعد شح أكياس نقل الدم وتراكم مديونيات التأمين الصحي.

وكشف مصدر موثوق لـ”الراكوبة” تفاصيل خطيرة حول الصندوق القومي للتأمين الصحي، مؤكداً إفلاسه وعدم الإيفاء بالمتطلبات الخاصة بالخدمات الطبية التي تقدم بواسطة المراكز والمستشفيات العامة، وعزا ذلك لعدم سداد ووزارة المالية استحقاقات التأمين لمدة سنة وثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن التأمين الصحي أوقف تجديد بطاقات دعم المالية للأسر الفقيرة والأيتام والأرامل وطلاب الخلاوى وعدد كبير من المواطنين.
وأضاف أن استحقاقات صندوق الإمدادات الطبية فقط بلغت 12 تريليون للأدوية، لافتاً إلى أنه عمل على إيقاف عدد من المراكز بجانب إغلاق عدد كبير من صيدليات الخط الثالث التي كانت توفر خدمة الدواء لحاملي البطاقة، بالإضافة إلى تقليص المراكز الصحية والمستشفيات المباشرة والاستغناء عن بعض الموظفين.

وأوضح المصدر، أن هناك مراكز خدمية لجأت للنيابة ودفعت بشكوى ضد الصندوق القومي للتأمين الصحي لعدم سداد المبلغ المطلوب وحذرت حال عدم الدفع بحجز أصوله من عقارات وسيارات وبيعها في مزاد لسداد الديون.

وأوقفت 4 ولايات خدمات التأمين الصحي نتيجة لتراكم المديونيات، وسط تحذيرات من انهيار منظومة التأمين التي تُقدم خدمات طبية لقرابة 25 مليون مواطن.

وحذرت “اللجنة المركزية للمختبرات الطبية”، من كارثة إنسانية وشيكة، في المستشفيات السودانية، بسبب شح أكياس الدم بكافة مستشفيات البلاد.

وقالت اللجنة في تصريح صحفي، إنه “منذ انقلاب 25 أكتوبر، انهارت المؤسسات الخدمية بشكل متسارع، وعلى وجه الخصوص قطاع الصحة، حيث عانت في الآونة الأخيرة إدارات خدمات نقل وسلامة الدم معاناة لم تحدث من قبل”.

وأكدت أنه “لأول مرة منذ عقود ينتشر الفساد الإداري والمالي والمحسوبية في المستوى الإداري، ليتعداه للمستوى التنفيذي، حيث أصبحت خدمة نقل الدم خدمة مدفوعة الأجر، في مقابل توفير الدم ومشتقاته، لغياب المتابعة والإشراف من الجهات الرقابية في الدولة”.

وتابعت: “المؤسف انه خلال ال 3 أشهر الماضية، أصبح حتى توفير الدم للطوارئ من الرفاهية، يحتاج الفرد لرحلة بحث مكوكية بين بنوك الدم للبحث عن الفصائل النادرة وغير النادرة ومشتقات الدم، وذلك بسبب انعدام أكياس الدم المستخدمة في عملية التبرع بالدم”.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى