مخاوف من اندلاع صراع قبلي إثر مقتل 3 أشخاص بجنوب دارفور
الخرطوم ــ (الديمقراطي)
أبدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور مخاوف من اندلاع صراع بين قبيلتي السلامات والبني هلبة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص بسبب عملية سرقة (مَعْزتين)، بجنوب دارفور.
واتخذت الصراعات القبلية في الفترة الأخيرة طابعاً انتقاًميا مميتاً، حيث قُتل 991 شخصاً وشُرد 314 ألف شخص بسبب النزاعات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق في 2022.
وكشف المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، عن “مقتل ثلاثة مواطنين مساء السبت، في منطقة (إريديب) التي تقع جنوب غرب محلية عد الفرسان على بعد حوالي 10 كيلومترات، بإطلاق الرصاص الحي عليهم، مما أدى إلى مقتلهم في الحال”.
وأشار إلى أن القتلى هم: حماد عبدالرحمن (30 عاماً)، نصر إبراهيم خليل (22 عاماً) وحسين إبراهيم خليل (19 عاماً)، والثلاثة من قبيلة السلامات العربية.
وأفاد رجال بأن الشرطة ألقت القبض على الجاني الذي يدعى، علي حسن محمد إبراهيم، من قبيلة البني هلبة.
وأضاف: “تعود تفاصيل الحادث المؤسف إلى سرقة معزتين، وتطور الأمر إلى مقتل هؤلاء الأشخاص.. عليهم الرحمة والمغفرة”.
وتابع: “على ضوء ذلك، بدأت تجمعات كبيرة تحشد من القبيلتين، الأمر الذي قد يتطور إلى صراع دامٍ، إذا لم يتم إستخدام صوت العقل والحكمة، باعتبار أن معظم الأحداث في السودان، تبدأ بحادث بين شخصين أو طرفين ثم يتطور إلى صراع شامل، وللأسف فإن الحكومة السودانية ظلت تتستر على الجناة مما يسهل عملية الإفلات من العقاب”.
وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.
