الرأي

مخاطر الهجرة بلا مقومات

لا شك أن الظروف الحالية في السودان أصبحت طاردة، في ظل تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والخدمية، لكن ذلك لا يبرر المغامرة بالهجرة العشوائية.

للأسف، يضطر البعض للهجرة دون أي ترتيبات أو تحوطات لمواجهة تحديات الحياة في دول المهجر، والأخطر من ذلك مغامرة بعض الشباب بالهجرة عبر البحار التي قد تتسبب في تعرضهم للغرق والموت، قبل أن يصلوا إلى دول المهجر.

إضافة للمخاطر الأخرى، هناك مخاطر تواجه البنات بصفة خاصة، واللاتي يجدن أنفسهن في بيئة اجتماعية مختلفة بلا سند أو رعاية أو حماية من المخاطر التي تواجههن.

هذه التحديات والمهددات لا تقتصر على دولة دون أخرى، لكنها تختلف من دولة إلى أخرى. وهناك بعض الدول تحظر دخول المهاجرين بالطرق غير المشروعة، وقد تحتجزهم خارج حدودها لحين معالجة حالاتهم.

قبل يومين، اطلعت على رسالة إلكترونية جاء فيها التحذير التالي: “إذا ما عندك مصدر دخل في دولة المهجر فلا تغامر بالسفر إليها”، وأورد حالات لبعض المهاجرين في دولة ذكرها بالاسم، وصفها بأنها محزنة ومبكية، خاصة في مواجهة النساء والشابات.

ضرب صاحب الرسالة الإلكترونية المثل بقصة شابة تبلغ من العمر (16) عاماً تعمل في مطعم، تتعرض للتحرش الجنسي دون أن تجد الحماية القانونية أو الرعاية المجتمعية، وكل ذنبها انها أرادت مساعدة أسرتها في السودان.

ذكر صاحب الرسالة مثلاً آخر، قال إن أم تم طردها من الفندق التي أقامت فيه لأنها لم تستطع دفع إيجار الغرفة التي نزلت بها.

للأسف، مثل هذه الحالات تحدث في كثير من دول المهجر، وقصدت تعميم هذه الرسالة التحذيرية عسى أن تفيد في تجنب هذه المخاطر والمهددات، خاصة للمهاجرين بطرق غير شرعية، أو دون التحسب اللازم لمتطلبات الحياة في دول المهجر.

إنها رسالة مهمة لكل الأسر التي تدفع ببناتها وأولادها للهجرة، دون اتخاذ الترتيبات اللازمة لمتطلبات الحياة في دول المهجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى