الأخبار

محامو الطوارئ: المليشيات الانقلابية تواصل القتل الممنهج

الخرطوم – الديمقراطي

اتهمت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية الطوعية “مليشيات السلطة الانقلابية” بالاستمرار في ارتكاب سلسلة الانتهاكات الواسعة والقتل الممنهج خلال مواكب السادس من ابريل، ما أدى إلى سقوط قتيل وعشرات الاصابات الخطرة”.
واستشهد أمس الأربعاء الثائر الطيب عبدالوهاب، 19 سنة، برصاص قوات الانقلاب، خلال قمعها مواكب 6 أبريل بالعاصمة الخرطوم.
وقالت لجنة الأطباء في بيان إن “روح الشهيد ارتقت إثر إصابته برصاصة أطلقتها قوات السلطة الانقلابية على متظاهرين في ضاحية شرق النيل بولاية الخرطوم، حيث اخترقت الرصاصة الشريان الفخذي للشهيد”.
وأكد محامو الطوارئ في بيان إصابة ما يفوق عدد (٣٢) ثائرا من مدينة امدرمان، (٦) منهم بالرصاص الحي و(٩) اصابات بالخرطوش، بينما كانت بقية الإصابات بالقنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، فيما لا يزال حصر الإصابات بالمستشفيات مستمراً.
وأكد البيان ان مليشيات تابعة للانقلابيين ترتدي الزي المدني اعتدت على إفطار ثوار شرق النيل بالاسلحة البيضاء (سكاكين – سواطير) ما نتج عنها اصابات بالغة وخطيرة .
وأشار إلى ان يوم السادس من ابريل شهد موجة إعتقالات واسعة شملت مدن العاصمة شرق النيل والخرطوم وامدرمان ومدينة ودمدني وولايات اخرى، منها عدد (٢٣) حالة اعتقال بالقسم الشمالي و(١٠) حالات بشرق النيل واخرى يجري محامو الطوارئ حصرها.
وأكد محامو الطوارئ ان المليشيات اطلقت الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى الجودة ومستشفى شرق النيل بالخرطوم ما ادى الى خروج الكوادر الطبية وقسم الطوارئ عن العمل وترويع المرضى ومرافقيهم في انتهاك صارخ لحقوق الانسان.
كما لم تسلم دور العبادة من انتهاك الميليشيات التي هاجمت الثوار داخل مسجد بالقرب من مستشفى شرق النيل واعتدت عليهم بالضرب واطلاق الغاز المسيل للدموع داخل المسجد.
و(محامو الطوارئ) هم مجموعة متطوعة تعمل على رصد حالات الانتهاكات ومتابعة الإجراءات القانونية داخل أقسام الشرطة والنيابات والمشافي.
ومنذ ثلاث سنوات درج السودانيون على الاحتفال بذكرى السادس من ابريل من خلال تسيير المظاهرات والطواف على منازل شهداء الاحتجاجات، ورفع اللافتات التي تطالب بتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ (5) أشهر تقودها لجان المقاومة والقوى الثورية المناهضة للانقلاب، للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم حمدوك.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر، ظلت الاحتجاجات مستمرة بوتيرة متصاعدة، في وقت تواجه فيها من قبل الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط، ما أدى إلى سقوط (93) شهيداً وآلاف الجرحى – بحسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى