مجموعة مدنية بسلاح أبيض تهدد أطباء دنقلا المضربين

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلن الأطباء المضربون في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية، عن تعرضهم لتهديد من مجموعة بزي مدني تحمل العصي، في محاولة لإجبارهم على العمل بالقوة أو الطرد من المستشفى.

وعلى إثر ذلك أعلن الأطباء في دنقلا الانسحاب الكامل من المستشفى وتسليم المدير الطبي جميع المرضى المنومين، كما حملوا والي الولاية الانقلابي مسؤولية سلامة الأطباء والكوادر الصحية داخل المستشفى وخارجها.

وكانت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية أعلنت عن دخول أطباء مستشفى دنقلا في إضراب شامل، اعتبارا من أمس الإثنين، إلى حين إعفاء إدارة المستشفى والمدير العام لوزارة الصحة بالولاية.

وأبدت لجنة أطباء السودان المركزية، أسفها لما تعرض له الأطباء في مستشفى دنقلا بالولاية الشمالية، مشيرة إلى أن “بعض الأفراد قاموا بتهديد الأطباء مستخدمين العصي في محاولة لإجبارهم على العمل بالقوة أو يتم طردهم من المستشفى ومقار سكن الاطباء الأعزبين (الميزات)، وذلك عقب دخول أطباء وطبيبات مستشفى دنقلا في إضراب عن العمل بعد سلسلة من المذكرات والمطالب المستحقة”.

وأكدت لجنة الأطباء المركزية في بيان، ادانتها لسلوك المهاجمين، قائلة إنها “تعتبر الحادثة معزولة ولا تمثل سكان الولاية الشمالية الذين يتميزون بسماحة طبعهم وحسن خلقهم وشهامة خصالهم”.

وأكد البيان أن “المحاولات المخزية لخلق وقيعة بين الأطباء وسكان الولاية لن تنطلي على أحد، فبيئة العمل وكل مطالب الأطباء هي حقيقة يعرفها كل سكان الولاية”.

وناشد البيان جميع المواطنين بضرورة مساندة أبنائهم وبناتهم وتكوين جبهة موحدة لمواجهة صلف حكومة الولاية، في وقت حذر كل القائمين على أمر الولاية من المساس بأطباء الولاية الشمالية والذي إذا حدث سوف يجد الرد الحازم من جميع الأطباء في الولاية وفي كل السودان وليس مستشفى دنقلا فقط، حسب البيان.

وكانت اللجنة التسييرية لأطباء دنقلا، قالت في بيان أمس الاثنين، إن “مجموعة مكونة من حوالي 15 فرداً يحمل ثلاثة منهم عصي وعكاكيز، قامت بتهديد الأطباء داخل مستشفى دنقلا التخصصي أثناء معاينتهم المرضى المتواجدين سلفاً بعد إعلان الإضراب الشامل”.

وأضاف البيان “كان التهديد فيه المفردات الآتية “إما يشتغلو شغلهم أو ندقهم نمرقهم من المستشفى والميزات وكلمنا قوة تانية زينا هسي هتجي تداهم الميزات”.

وأكد بيان اللجنة أنه “لا توجد مشكلة بين الأطباء ومواطني مدينة دنقلا ونحن على علم بأن من قام بهذا السلوك لا يمثل رأي المواطنين بالمدينة”.