الرأي

لقاء مع القائد الأعلي

بقلم- ياسر عرمان

كنت في طريقي الي أمدرمان لاداء واجب العزاء في السيدة صافية الصديق المهدي اخت الإمام الراحل الصادق المهدي ومن ثم اجتماع اخر بدار حزب الأمة.

في حي الموردة التاريخي الذي يمت اليه بالصلة عدد من قادة ثورة ١٩٢٤م وعلي رأسهم الزعيم علي عبد اللطيف وطلبة الكلية الحربية الاماجد الذين قادوا المظاهرات وطالبوا بإطلاق سراح علي عبداللطيف وقاموا بزيارة والتظاهر  أمام منزل الزعيمة الكبيرة وأم الحركة السياسية النسوية الحديثة حاجة العازة محمد عبد الله زوجة علي عبد اللطيف، والتي هتفت لتحية طلبة الكلية الحربية مبتدرة لأول مرة في التاريخ مشاركة النساء السودانيات في المظاهرات والمجد لحاجة العازة محمد عبد الله والمجد للنساء السودانيات والمجد للتنوع السوداني، وجعلي ودنقلاوي ايه فايداني يكفي النيل ابونا والجنس سوداني والمجد للشامخ الكبير ابراهيم العبادي وشعوب السودان علي تنوعها وامتداداتها الجغرافية وللمواطنة بلا تمييز.

اوقفنا شاب في حوالي (١٥) عاما من عمره وبرفقته عدد من حراس المتاريس وأركان حربه!! وكنت برفقة انتصار العقلي وشهاب سعيد واحمد موسي، وحينما فتحت نافذة السيارة قال لي ذلك الشاب بثقة (انني القائد الأعلي لقوي الثورة بحي الموردة، وفتح هاتفه الجوال وأظهر لي بار كود يحمل اسمه ويؤكد انه المسؤول وكأنه من طلبة الكلية الحربية وإنني امرك بعدم المرور من هنا وذكرت له بانني في طريقي لاداء واجب العزاء فاشار إلينا ان ناخذ طريق جانبي وقلته له شكراً سعادتك).
٦ أبريل ١٩٨٥م كنا من قادة الطلبة حينها وشاركنا منذ الثانويات في العمل من أجل تلك الثورة، والتحية لابناء جيلنا الاماجد وللاجيال التي سبقتنا وتعلمنا منها معني الوطن ومعاني الوطنية.

ان السودان لن يعود كما كان، ولكننا نود له ان يكون حديقة للحرية والسلام والعدالة والمواطنة وتضميد الجراح.
المجد للديسمبريات والديسمبريين
ان شعبنا سيكون يوما ما يريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى