الأخبار

لقاء كدباس يؤكد على وحدة قوى الثورة لإسقاط الانقلاب

الخرطوم – (الديمقراطي)

أكدت قوى سياسية وثورية على ضرورة وحدة قوى الثورة وتوسيع القاعدة الجماهيرية المُقاوِمة للانقلاب، من أجل إسقاطه، وتأسيس السلطة المدنية.

والتقى يوم الخميس عدد من القوى الثورية بينها “لجان مقاومة، وتجمع المهنيين السودانيين، وقوى الحرية والتغيير، والحزب الجمهوري، وآخرون”، في منطقة كدباس بنهر النيل، تلبية لدعوة الشيخ الصوفي، محمد حاج حمد الجعلي، لوحدة قوى الثورة وإسقاط الانقلاب.

وقالت سكرتارية المبادرة في بيان صحفي إن الدعوة كانت لأجل توحيد القوى التي ساهمت في ثورة ديسمبر 2018 المجيدة وظلت تناهض انقلاب 25 أكتوبر 2021 المشؤوم، مشيرة إلى أن المجتمعين تداولوا في مسألة توحيد قوى الثورة من أجل إسقاط الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية”.

وطبقا للبيان، “اتسمت الكلمات والمناقشات بالشفافية حيث أكدت على ضرورة وحدة قوى الثورة من أجل إسقاط الانقلاب ونتائجه، إضافة إلى ضرورة توسيع القاعدة الجماهيرية المُقاوِمة للانقلاب”.

وأكد اللقاء على أنَّ توحيد قوى الثورة عملية مستمرة تختلف آلياتها في كل مرحلة وصولاً للأهداف المرجوة، بينما أكدت لجان المقاومة على استمرارية العملية بعد الرجوع لقواعدها لمزيد من التشاور.

وساد اللقاء أجواء من الإيجابية وسط إشادة بالدور الكبير للشيخ محمد بن الشيخ حاج حمد الجعلي وحفاوة الإستقبال من الجميع بكدباس، بحسب البيان.

وتعهدت السكرتارية بمواصلة العمل مع قوى الثورة من أجل إسقاط الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية.

وكان عضو مجلس السيادة السابق، الذي حله الانقلاب، محمد الفكي سليمان، دعا خلال “لقاء كدباس” للوحدة الثورية عبر عمل سياسي واعلامي وميداني لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر، قائلاً إن “الانقلاب في نزعات الموت ما يستدعي التماسك لتلقينه الشهادة”.

وأشار إلى أن العمل المشترك في الميدان وأروقة السياسية ينتج الثقة المتبادلة والمعرفة الجيدة بكل شخص ومقدراته، ما يسهل المهمة عقب سقوط الانقلاب حيث يتم تشكيل مؤسسات الدولة من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

لم نكن لصوصاً

كما دعا الفكي إلى ضرورة الحديث عن الأخطاء والاخفاقات في التجارب، مشيراً إلى أن الحرية والتغيير لم تكابر يوماً في الاعتراف بأخطائها، مضيفاً: “لكن أجزم وأشهد وأقسم إننا لم نكن لصوصا، ولم نكن خونة، ولا عملاء أو جبناء، ابداً لم نتراجع خطوة في أي لحظة شعرنا بخطر يتهدد السودان، نبهنا الناس وتقدمنا الصفوف، ذهبنا للسجون وخرجنا منها، ثم عدنا لها والآن عدنا مرة أخرى للمنصات ومستعدين أن نذهب لآخر المشوار حتى نسترد الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.

وشدد الفكي على ضرورة اتفاق قوى الثورة على قضايا محددة وترك التفاصيل لمرحلة لاحقة، مقترحاً أن تكون الخطوة الأولى “الاتفاق على إسقاط الانقلاب، ثم العمل مع بعض لرسم ملامح المرحلة المقبلة، التي تتشكل من كل قوى الثورة، وإصلاح المنظومة العدلية، وغيرها من الاجراءات التي تضمن نزاهة الانتخابات، ثم التوقيع على ميثاق حماية النظام الديمقراطي، ليقطع الطريق على أي انقلاب عسكري قادم”.

وتابع: “يجب أن يحوي الاتفاق نقاطا واضحة تشمل الأهداف الأساسية، على أن نترك التفاصيل للمرحلة المقبلة، مثل الرؤى الاقتصادية وهياكل الحكم وغيرها، هذه برامج حكم وليست برامج عمل مرحلي”.

ودعا الفكي إلى ضرورة المحافظة على لجان المقاومة لتكون رقيبة على حماية التحول الديمقراطي في البلاد، مشيراً إلى احباطها انقلاب 25 أكتوبر قبل إذاعة بيانه في سابقة هي الأولى في تاريخ الانقلابات العسكرية بالسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى