الأخبار

لجنة الأطباء: دفن جثث المشارح محاولة لطمس أدلة القتل بسلاح الدولة

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

اعتبرت لجنة أطباء السودان المركزية، قرار النائب العام بدفن ثلاثة آلاف جثة بمشارح العاصمة الخرطوم بمثابة محاولة لطمس الأدلة الدامغة التي تُدين القتل الممنهج عن طريق سلاح الدولة.

وقرر النائب العام التابع للانقلاب خليفة أحمد خليفة دفن الجثامين المتكدسة في مشارح العاصمة الخرطوم بعد تشريحها، وطالب هيئة الطب العدلي بالبدء في عملية التشريح.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن قرار دفن الجثث هو “منحى خطير يتعارض مع البرتوكولات والقوانين التي لها صلة بالأمر، ونقرأها في سياق الأحداث المتعلقة بانتهاكات السلطة الانقلابية والسجل الخاص بتعامل الأجهزة العدلية مع ضحايا الثورة وشهدائها، وبأنها محاولة لدفن الأدلة الدامغة التي تدين القتل الممنهج عن طريق سلاح الدولة ووأد العدالة”.

وأضافت: “تعايش الثورة التي انطلقت في ديسمبر 2018م محاولات مستمرة لتغييب العدالة وحماية مرتكبي الانتهاكات والقتل خارج القانون، ولحفظ حقوق المتوفين مجهولي الهوية في الكرامة والعدالة لابد من عمل عدد من التدابير والاجراءات والتأكد من سلامتها وحفظها”.

وذكرت عددا من التدبير الواجب اتباعها في هذا الأمر، من بينها وجود أورنيك (8) أو شهادة الوفاة، إسم ورتبة ورقم هاتف العسكري الذي قام بتسليم الجثمان واسم فني المشرحة الذي قام باستلام الجثمان وزمان وتوقيت الاستلام، ترقيم الجثث بأرقام متسلسلة وربطها بالبيانات والنتائج التي يتم التوصل إليها وعمل ملف منفصل.

إضافة إلى ضرورة قيام الأدلة الجنائية بتصوير الجثمان والتركيز على الصفات العامة والعلامات المميزة وأخذ بصمات الأصابع والبصمة الوراثية (DNA) والصور الشكلية للأسنان ويتم تحريز ملابس الضحية وتصويرها (إن وجدت) ومقتنيات المتوفي بواسطة الأدلة الجنائية.

وشددت على ضرورة حماية حقوق جميع مجهولي الهوية المتواجدين داخل المشارح وحفظ بياناتهم وحفظ كرامتهم مراعين جميع الأعراف والتعاليم الدينية والإنسانية، مع احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني المتعلق بحقوق المتوفين مجهولي الهوية.

والثلاثاء، كشف مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم هشام زين العابدين، عن تزايد أعداد الجثامين مجهولة الهوية بالمشارح إلى أكثر من ثلاثة آلاف جثة.

وأشار إلى أن مشارح الخرطوم الثلاث تستقبل 5 ــ 7 جثامين مجهولة الهوية يومياً، واصفاً الوضع بالمذرى لتعطل معظم الثلاجات بمشرحتى (بشائر) و(الاكاديمى)، ما أدى الى تعفن وتحلل الجثامين.
وقال إن المشرحة الوحيدة التى تعمل الآن هى مشرحة أم درمان متوقعً خروجها عن الخدمة فى أي وقت وهو ما قد يؤدى الى حدوث كارثة بيئية بالعاصمة الخرطوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى