الأخبار

لجان المقاومة تعلن استعدادها للتنسيق مع قوى الثورة

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

في خطوة تدفع بالعمل الثوري السلمي المقاوم للانقلاب إلى الأمام، أعلنت لجان المقاومة عن استعدادها للتنسيق مع قوى الثورة، وطالبت بعقد ورشة لإيجاد صيغة للعمل المشترك.

ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

وعقدت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، اجتماعا، استجابة لدعوة تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم وسط، المتعلقة بالمكاشفة والتنسيق مع قوى الثورة.

وانتهى الاجتماع، وفقًا لبيان مشترك صادر عن التنسيقيات حصلت عليه (الديمقراطي)، إلى “ضرورة التنسيق المُحكم بين لجان المقاومة و القوى السياسية والمهنية والمطلبية المؤمنة بالتحول الديمقراطي والداعية لإسقاط الإنقلاب”.

وقدمت الدعوة لعقد ورشة عاجلة بهدف إيجاد صيغة عمل للتنسيق المشترك والحوار الشفاف والواضح بين لجان المقاومة وكل القوى السياسية والمهنية والثورية المناهضة للإنقلاب العسكري.

وصدر البيان عن تنسيقية الخرطوم وسط وتجمع لجان احياء الحاج يوسف وتنسيقية لجان أحياء أمبدة ولجان احياء بحري وتنسيقية ام درمان القديمة وتنسيقية الكلاكلات وجنوب الخرطوم وتنسيقية شرق النيل جنوب وتنسيقية الأربعين والفيل والموردة والعرضة وتنسيقية لجان المقاومة بجنوب الحزام.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

واتفقت التنسيقيات، وفقًا للبيان، على استمرار العمل الداعي لإسقاط الانقلاب والالتزام بشعارات (لا شراكة ..لا شرعية ..لا تفاوض) مع العسكريين.

وأشار إلى أن “القوى الثورية المناهضة للانقلاب العسكري الذي أحال نهار البلاد إلى ليل ،في حالةٍ من التشرذم ودق إسفين الفرقة كسبب رئيسي في تأخير إسقاط الانقلاب، وما من سوداني إلا ويعلم ذلك بعد مرور 10 أشهر على مسخ وُلد ميتاً يحوم حوله الذباب”.

وأضاف: “إن الدور العظيم الذي قامت به لجان المقاومة في كل ربوع السودان لم يحدث قبلاً في تاريخ هذه البلاد، وهو ما قزّم قادة الانقلاب ومعاونيهم، ورغم ذلك يتطلب إسقاطه إحكام النضال الجماهيري وتغذيته بالإضرابات السياسية وصولاً للعصيان المدني الشامل ومشاركة كل قطاعات الثورة والشعب؛ الأمر الذي يفرضه الواقع وتشهد لأجله كل الشواهد”.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى