الأخبار

لجان المقاومة تحمل الكيزان مسؤولية الحرب

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت “تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم” رفضها لأي نتيجة تسفر عنها الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع. وحملت (الكيزان) مسؤولية الحرب ونتائجها، داعية “البرهان وحميدتي” لعدم تصفية حساباتهما وسط المواطنين الأبرياء.

وقالت في بيان، إن لجان المقاومة “ليست على الحياد، لأنها في معركة سلمية منذ عهد المخلوع البشير، وحتى الآن ضد عسكرة البلاد وسيطرة البنادق على الشوارع”. وأضاف البيان “بدأنا بسلميتنا وسنواصل بها لتحقيق أهدافنا ضد كل أطراف الحرب الجارية الآن في شوارع البلاد”.

وأكد البيان أن “البرهان وحميدتي عدوّان للثورة والثوار.. هذه سبيلنا التي بدأنا بها وعن طريقها سننتصر، لأننا ضد الحرب وضد أي نتيجةٍ تُسفرُ عنها، فكلا المتحاربين لا يهمهما أمن وسلامة شعبنا، لذا ندعوهما لعدم تصفية حساباتهما وسط المواطنين الأبرياء”.

وطلب البيان من الثوار والثائرات في الأحياء ترتيب الصفوف في الوضع الحالي، والاستعداد لتوفير متطلبات الشعب الأساسية في مناطقهم وفقاً للظروف الحالية، داعياً إلى “رصد الأوضاع على الأرض ونقل ما يجري في كل حي دورياً، منعاً للشائعات، ونقل الحقائق كما هي، لنكون لشعبنا مصدراً موثوقاً”.

ودعا البيان كذلك إلى “تشكيل غرف طبية لاحتمالات الإصابات وتحسباً لأي طارئ، ومتابعة أوضاع المواد التموينية في الحي خصوصاً مع احتمالية تطاول أمد الحرب الحالية، وتفقُّد أوضاع أهلنا في هذه الظروف الصعبة، ورصد الأوضاع الأمنية في الحي والحرص على إبقاء الأطفال وكبار السن بعيداً من مناطق الاشتباك”.

وشدد البيان على رفع شعار (#لا_للحرب)، وعدم الاستجابة لأي دعوات للتسلح لأنها ستقود للحرب الأهلية، مشيراً إلى
أن الخاسر الوحيد من الحرب هو الشعب.

ودعا البيان منظمات المجتمع المدني والإنساني ومنظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود واللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، لتفعيل دورها في إسعاف الجرحى والمصابين ونقلهم لأماكن آمنة، وتوفير المعينات للشعب السوداني حتى تجاوز هذه المحنة.

واندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السبت، في العاصمة الخرطوم والفاشر والأبيض ونيالا وزالنجي وقاعدة مروي الجوية، بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.

وارتفعت أصوات القوى المدنية بضرورة وقف إطلاق النار والعودة لطاولة الحوار، فيما أسرع الجيش لتصنيف الدعم السريع كعدو وقوات متمردة مدعومة خارجياً وقال إن قائدها محمد حمدان حميدتي مُجرم مطلوب للعدالة.

وكشفت منظمة الحارسات، عن تخطيط فلول النظام البائد، للحرب التي اندلعت السبت بين الجيش والدعم السريع، قائلة إن قياداتهم اجتمعت يوم الجمعة بمنطقة العيلفون ليعطوا الإشارة الختامية بتنفيذ جريمتهم فأجازوا قرار الحرب النهائي بالتنسيق مع الكباشي وإبراهيم جابر ومفضل.

وحملت “الحارسات” فلول النظام البائد والبرهان، مسؤولية كل قطرة دم تسفك، في هذه الحرب، قائلة إن البرهان تواطأ ونسق ومول، كل مؤامرات الفلول، مشيرة إلى أن “السودانيين أفطروا يوم السبت على فجيعة حرب وقودها أطماع الكيزان فى استعادة حكمهم حتى ولو على أشلاء الشعب”.

كما حمل البيان حميدتي وزر هذه الحرب قائلة إنه لولا مطامعه مع البرهان في الاستيلاء على السلطة المطلقة لكان من الممكن معالجة قضايا الإصلاح الأمني العسكري دون كل العراقيل التي وضعها الإثنان.

وأوضح البيان أنه “في صباح يوم السبت 15 ابريل 2023، تحركت قوات تتبع لكيزان الجيش والأمن الشعبي، وهجمت على معسكرات الدعم السريع بجنوب الخرطوم، لتدخل البلاد في نفق الحرب المظلم.. حرب يتحمل مسؤوليتها الكيزان منزوعي الوطنية والانسانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى