الرأي

كيفية انتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني واختيار رئيس الوزراء

دكتور عبدالمنعم مختار*
مر السودان بفترة صعبة من عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، في عام 2019، أدت انتفاضة شعبية جماهيرية إلى الإطاحة بالديكتاتور القديم عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية.
تكونت الحكومة الانتقالية من ممثلين مدنيين وعسكريين، بهدف أساسي هو الإشراف على الانتقال إلى نظام حكم ديمقراطي. يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة الانتقالية في تحقيق التوازن بين مطالب المجموعات المختلفة داخل المجتمع السوداني والتأكد من أن الانتقال إلى الديمقراطية شامل وممثل لجميع السودانيين.
اتخذت الحكومة الانتقالية عددًا من الخطوات المهمة لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك توقيع اتفاق سلام مع الجماعات المتمردة في أكتوبر 2020، وتعيين رئيس وزراء مدني، عبدالله حمدوك. بالإضافة إلى ذلك، بدأت الحكومة الانتقالية عملية إصلاح دستوري بهدف صياغة دستور جديد يمهد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة.
على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام السودان في انتقاله إلى الديمقراطية. يظل الجيش لاعبًا قويًا في السياسة السودانية، وهناك مخاوف بشأن مستوى التأثير الذي قد يمارسه على العملية الانتقالية. بالإضافة إلى ذلك، هناك صراعات مستمرة في عدة أجزاء من البلاد، بما في ذلك دارفور ومنطقة النيل الأزرق، مما يشكل تهديدًا لاستقرار الحكومة الانتقالية.
بشكل عام، يعد الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان عملية معقدة وصعبة، وسيتطلب تعاونًا ودعمًا من جميع السودانيين لتحقيق النجاح.
انتقال حمدوك  إلى نظام ديمقراطي مدني
عبدالله حمدوك هو رئيس وزراء السودان السابق، المعين من قبل الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019. حمدوك هو خبير اقتصادي محترم عمل سابقًا كنائب للأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.
كرئيس للوزراء، لعب حمدوك دورًا رئيسيًا في الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان. لقد عمل على بناء توافق في الآراء بين المجموعات المختلفة في المجتمع السوداني وتعزيز المزيد من الاندماج والتمثيل في الحكومة الانتقالية.
كانت إحدى الأولويات الرئيسية لحمدوك هي معالجة التحديات الاقتصادية في البلاد، بما في ذلك التضخم ونقص السلع الأساسية والديون الخارجية الكبيرة. ولهذه الغاية، شرع في عدد من الإصلاحات الاقتصادية الهادفة إلى استقرار الاقتصاد وجذب الاستثمار الأجنبي.
بالإضافة إلى ذلك، لعب حمدوك دورًا فعالاً في مفاوضات السلام مع الجماعات المتمردة في السودان، وبلغت ذروتها بتوقيع اتفاق سلام تاريخي في أكتوبر 2020. ويتضمن الاتفاق أحكامًا لتقاسم السلطة واستقلال إقليمي أكبر، بهدف معالجة الأسباب الجذرية للصراعات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
بشكل عام، كانت قيادة حمدوك حاسمة في توجيه انتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني، وقد كان، لولا الانقلاب العسكري، غالبا سيواصل العمل من أجل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. في حين لا تزال هناك تحديات كبيرة في المستقبل، بما في ذلك النزاعات المستمرة والتوترات السياسية، لا يزال حمدوك ملتزمًا برؤية السودان الديمقراطي الشامل والتمثيلي والمستقر.
* انتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني والمبادئ التوجيهية وإجراءات التشغيل الموحدة وأفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات
يعد الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان عملية معقدة تتضمن مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة وتتطلب مجموعة متنوعة من الإرشادات وإجراءات التشغيل القياسية (SOPs) وأفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات. بعضها موضّح أدناه:
المبادئ التوجيهية: وضعت الحكومة الانتقالية السودانية مجموعة من المبادئ التوجيهية للمساعدة في توجيه العملية الانتقالية، بما في ذلك الوثيقة الدستورية، التي تحدد الإطار القانوني للفترة الانتقالية، واتفاقية جوبا للسلام، التي توفر خارطة طريق للسلام والاستقرار في المنطقة دولة.
إجراءات التشغيل الموحدة: طورت الحكومة الانتقالية أيضًا إجراءات تشغيل موحدة للعمليات الرئيسية، مثل تعيين مسؤولي الحكومة الانتقالية وإجراء الانتخابات. تساعد إجراءات التشغيل الموحدة هذه على ضمان أن تكون عملية الانتقال عادلة وشفافة وخاضعة للمساءلة.
أفضل الممارسات: يمكن أن يستفيد الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان من تجارب الدول الأخرى التي مرت بتحولات مماثلة. يمكن أن تساعد أفضل الممارسات من البلدان الأخرى في إثراء عملية الانتقال السودانية وتحديد التحديات والحلول المحتملة.
الدليل: يمكن أن تستفيد عملية الانتقال من الأساليب القائمة على الأدلة والتي تستند إلى بيانات وأبحاث تجريبية. يمكن أن يشمل ذلك دراسات حول الرأي العام والعمليات الانتخابية وحقوق الإنسان، من بين موضوعات أخرى.
الأساليب والمناهج: يمكن أن يستفيد الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان من مجموعة متنوعة من الأساليب والنهج، بما في ذلك إشراك المجتمع وحملات التوعية العامة والحوار الشامل والمشاورات مع مختلف أصحاب المصلحة.
الاستراتيجيات: يتطلب الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان استراتيجية واضحة وشاملة تحدد الأهداف والغايات والإجراءات اللازمة لتحقيق انتقال ناجح. يجب أن تتضمن هذه الإستراتيجية معالم محددة وجداول زمنية ومؤشرات أداء لتتبع التقدم وضمان المساءلة.
بشكل عام، يتطلب الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني في السودان نهجًا شاملاً وتعاونيًا يشمل جميع أصحاب المصلحة ويعزز أفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات المتاحة.
اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني والمبادئ التوجيهية وإجراءات التشغيل الموحدة وأفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات
يعد اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني عملية مهمة تتطلب مبادئ توجيهية واضحة وإجراءات تشغيل موحدة (SOPs) وأفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات. فيما يلي بعض الاعتبارات لهذه العملية:
إرشادات: تحدد الوثيقة الدستورية السودانية الإطار القانوني للفترة الانتقالية، بما في ذلك عملية تعيين رئيس الوزراء. يجب أن يكون هذا المستند هو الدليل الأساسي لعملية الاختيار.
إجراءات التشغيل الموحدة: يجب أن تكون عملية الاختيار شفافة وعادلة، مع إجراءات تشغيل موحدة واضحة تحدد الخطوات المتضمنة في العملية. يجب أن تتضمن إجراءات التشغيل الموحدة معايير لتقييم المرشحين المحتملين، وإجراءات فحص المرشحين، وجدول زمني لعملية الاختيار.
أفضل الممارسات: يمكن أن تستفيد عملية الاختيار من تجارب البلدان الأخرى التي مرت بتحولات مماثلة. يمكن أن تساعد أفضل الممارسات من البلدان الأخرى في إثراء عملية الاختيار السودانية وتحديد التحديات والحلول المحتملة.
الدليل: يمكن أن تستفيد عملية الاختيار من الأساليب القائمة على الأدلة والتي تستند إلى بيانات وأبحاث تجريبية. يمكن أن يشمل ذلك دراسات حول الرأي العام والأنظمة السياسية والصفات القيادية، من بين موضوعات أخرى.
الأساليب والمناهج: يمكن أن تستفيد عملية الاختيار من مجموعة متنوعة من الأساليب والنهج، بما في ذلك مشاركة المجتمع، وحملات التوعية العامة، والحوار الشامل والمشاورات مع مختلف أصحاب المصلحة. كما يجب أن تكون العملية شاملة لمختلف الأحزاب السياسية، ومجموعات المجتمع المدني، والمجتمعات المهمشة.
الإستراتيجيات: يجب أن يسترشد اختيار رئيس وزراء جديد باستراتيجية واضحة وشاملة تحدد الأهداف والغايات والإجراءات اللازمة لتحقيق انتقال ناجح. يجب أن تتضمن هذه الإستراتيجية معالم محددة وجداول زمنية ومؤشرات أداء لتتبع التقدم وضمان المساءلة.
بشكل عام، يجب أن يكون اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني عملية تعاونية وشاملة تضم جميع أصحاب المصلحة وتستفيد من أفضل الممارسات والأدلة والأساليب والنهج والاستراتيجيات المتاحة. يجب أن تعطي العملية الأولوية للشفافية والإنصاف والمساءلة لضمان شرعية الحكومة الجديدة.
أفضل الممارسات من البلدان الأخرى لاختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني
هناك العديد من أفضل الممارسات من البلدان الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة في توجيه اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني. بعض الأمثلة هي:
المشاورات الشاملة: في بعض البلدان، مثل نيبال، ينطوي اختيار رئيس وزراء جديد على مشاورات شاملة مع مختلف الأحزاب السياسية، ومجموعات المجتمع المدني، والمجتمعات المهمشة. يمكن أن يساعد هذا النهج في ضمان حصول رئيس الوزراء الجديد على دعم واسع النطاق ويمكنه تمثيل مصالح مجموعات متنوعة.
المقابلات العامة: في بعض البلدان ، مثل كندا ، ينطوي اختيار رئيس وزراء جديد على مقابلات عامة مع المرشحين المحتملين. يمكن أن يساعد هذا النهج في تعزيز الشفافية والمساءلة ويسمح للجمهور بتقييم مؤهلات المرشحين وخبراتهم وصفاتهم القيادية.
لجنة اختيار غير حزبية: في بعض البلدان، مثل جنوب إفريقيا، ينطوي اختيار رئيس وزراء جديد على لجنة اختيار غير حزبية تقوم بتقييم المرشحين المحتملين بناءً على مؤهلاتهم وخبراتهم. يمكن أن يساعد هذا النهج في تقليل التأثير السياسي في عملية الاختيار وتعزيز التعيينات على أساس الجدارة.
التصويت البرلماني: في بعض البلدان، مثل إسرائيل، ينطوي اختيار رئيس وزراء جديد على تصويت برلماني، حيث يتم تعيين المرشح الذي يمكنه الحصول على أغلبية الأصوات كرئيس وزراء جديد. يمكن أن يساعد هذا النهج في ضمان حصول رئيس الوزراء الجديد على دعم غالبية البرلمانيين.
اللجنة المستقلة: في بعض البلدان ، مثل السويد، ينطوي اختيار رئيس وزراء جديد على لجنة مستقلة تقوم بتقييم المرشحين المحتملين وتقديم توصية إلى البرلمان. يمكن أن يساعد هذا النهج في تعزيز الشفافية وتقليل التأثير السياسي والتأكد من أن عملية الاختيار عادلة ونزيهة.
بشكل عام، يمكن أن يستفيد اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني من أفضل الممارسات من البلدان الأخرى. المفتاح هو تكييف هذه الممارسات مع السياق السوداني والتأكد من أن عملية الاختيار شفافة وشاملة وخاضعة للمساءلة.
اختيار قائم على الأدلة لرئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني
يمكن أن يساعد اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني على أساس الأدلة في ضمان تمتع الفرد المختار بالمؤهلات والخبرة والصفات القيادية اللازمة لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية. فيما يلي بعض الاعتبارات للنهج القائم على الأدلة:
الصفات القيادية: تشير الدلائل إلى أن القادة الفعالين يمتلكون صفات معينة مثل الذكاء العاطفي والتفكير الاستراتيجي ومهارات الاتصال والالتزام بالنزاهة والمساءلة. يمكن تقييم هذه الصفات من خلال أدوات مثل تقييمات الشخصية والمقابلات المنظمة.
الخبرة: تُظهر الأدلة أن القادة ذوي الخبرة السابقة في الحكومة أو في القطاعات ذات الصلة مثل المجتمع المدني أو الأوساط الأكاديمية أو القطاع الخاص يميلون إلى أن يكونوا أكثر فعالية من أولئك الذين ليس لديهم مثل هذه الخبرة. لذلك، يجب أن تأخذ عملية الاختيار في الاعتبار الأدوار والمسؤوليات السابقة للمرشحين وتقييم خبرتهم وإنجازاتهم ذات الصلة.
الرأي العام: يمكن لاستطلاعات الرأي العام أن تقدم أدلة على ما يتوقعه المواطنون من قادتهم ويمكن أن تفيد في عملية الاختيار. يمكن لاستطلاعات الرأي تقييم عوامل مثل الصفات القيادية والخبرة وأولويات السياسة وثقة الجمهور في المرشحين المحتملين.
الأنظمة السياسية: تشير الدلائل إلى أن نوع النظام السياسي يمكن أن يؤثر على فعالية رئيس الوزراء. على سبيل المثال، في الأنظمة البرلمانية، يتم تعيين رئيس الوزراء من قبل الحزب الحاكم أو الائتلاف ويجب أن يحافظ على دعم المجلس التشريعي، بينما في الأنظمة الرئاسية، يتم انتخاب رئيس الوزراء مباشرة من قبل الشعب. لذلك، يجب أن تأخذ عملية الاختيار بعين الاعتبار نوع النظام السياسي في السودان وانعكاساته على دور ومسؤوليات رئيس الوزراء.
أدوات التقييم: يمكن أن تساعد أدوات التقييم القائمة على الأدلة في تقييم مؤهلات المرشحين وخبراتهم وصفاتهم القيادية. يمكن أن تتضمن هذه الأدوات أطر عمل الكفاءة وأنظمة تسجيل النقاط والفحوصات المرجعية. يجب أن تعطي عملية الاختيار الأولوية لاستخدام أدوات التقييم الموضوعية القائمة على الأدلة لضمان عملية عادلة وشفافة.
بشكل عام، يمكن للنهج القائم على الأدلة لاختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني أن يساعد في ضمان أن يكون لدى الفرد المختار المؤهلات والخبرة والصفات القيادية اللازمة لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. المفتاح هو استخدام مجموعة متنوعة من مصادر الأدلة، بما في ذلك الرأي العام والأنظمة السياسية وأدوات التقييم، وإعطاء الأولوية للشفافية والإنصاف في عملية الاختيار.
معايير وإجراءات اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني
يتطلب اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني عملية شفافة وشاملة تضم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة. فيما يلي بعض المعايير والإجراءات التي يمكن أن توجه عملية الاختيار:
المؤهلات: يجب أن يتمتع رئيس الوزراء الجديد بالمؤهلات اللازمة لقيادة البلاد خلال الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني. وهذا يشمل الخبرة في الحكومة أو المجتمع المدني أو القطاعات ذات الصلة مثل الأوساط الأكاديمية أو القطاع الخاص. يجب أن يتمتع المرشح بسجل حافل من القيادة الفعالة والنزاهة والالتزام بالمساءلة والشفافية.
الشمولية: يجب أن تكون عملية الاختيار شاملة وتشمل مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الأحزاب السياسية ومجموعات المجتمع المدني والمجتمعات المهمشة. يمكن تحقيق ذلك من خلال المشاورات وجلسات الاستماع العامة أو غير ذلك من أشكال المشاركة.
على أساس الجدارة: يجب أن تكون عملية الاختيار قائمة على الجدارة وخالية من التأثير السياسي. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام معايير موضوعية، مثل المؤهلات والخبرة، واستخدام أدوات التقييم مثل أطر الكفاءة وأنظمة التسجيل.
الشفافية: يجب أن تكون عملية الاختيار شفافة ومفتوحة للتدقيق العام. يمكن تحقيق ذلك من خلال نشر المعايير والإجراءات، وجلسات الاستماع العامة، واستخدام مراقبين مستقلين.
المساءلة: يجب أن يكون رئيس الوزراء الجديد مسؤولاً أمام شعب السودان وأمام مبادئ النظام الديمقراطي المدني. وهذا يشمل الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية.
الموافقة البرلمانية: يجب أن يخضع اختيار رئيس الوزراء الجديد لموافقة البرلمان لضمان حصول المرشح على دعم المجلس التشريعي.
بشكل عام، يتطلب اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني عملية صارمة وشفافة تضم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة وتعطي الأولوية للجدارة والشمولية والشفافية والمساءلة. يجب تحديد المعايير والإجراءات بوضوح والإبلاغ عنها لضمان عملية اختيار عادلة وموضوعية.
دور المجتمع المدني في اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني
يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا حاسمًا في اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني. يمكن لمنظمات المجتمع المدني (CSOs) أن تمثل فئات مختلفة وأن تقدم مدخلات قيمة في عملية الاختيار، مما يضمن أن رئيس الوزراء الجديد لديه المؤهلات والخبرة اللازمة لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. فيما يلي بعض الأدوار الرئيسية التي يمكن أن يلعبها المجتمع المدني:
المناصرة: يمكن للمجتمع المدني أن يدافع عن عملية اختيار شفافة وشاملة تعطي الأولوية للجدارة والشمولية والشفافية والمساءلة. يمكن لمنظمات المجتمع المدني التعامل مع الحكومة والأحزاب السياسية وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز هذه المبادئ والتأكد من أنها تنعكس في معايير وإجراءات اختيار رئيس الوزراء الجديد.
المراقبة: يمكن للمجتمع المدني أن يراقب عملية الاختيار للتأكد من أنها عادلة وشفافة وخالية من التأثير السياسي. يمكن لمنظمات المجتمع المدني مراقبة عملية الاختيار وتوثيق أي مخالفات أو مخاوف ورفعها مع أصحاب المصلحة المعنيين.
المشاركة: يمكن للمجتمع المدني المشاركة في عملية الاختيار من خلال جلسات الاستماع العامة والمشاورات وغيرها من أشكال المشاركة. يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تمثل فئات مختلفة وأن تقدم مدخلات قيمة في معايير وإجراءات اختيار رئيس الوزراء الجديد.
المساءلة: يمكن للمجتمع المدني تحميل رئيس الوزراء الجديد المسؤولية عن مبادئ النظام الديمقراطي المدني. يمكن لمنظمات المجتمع المدني مراقبة أداء رئيس الوزراء الجديد وتوثيق أي مخاوف أو انتهاكات ورفعها مع أصحاب المصلحة المعنيين.
بناء القدرات: يمكن للمجتمع المدني بناء قدرات المواطنين للمشاركة في عملية الاختيار ومساءلة رئيس الوزراء الجديد. يمكن لمنظمات المجتمع المدني توفير التربية المدنية والتدريب للمواطنين، وخاصة المجتمعات المهمشة، لضمان امتلاكهم المعرفة والمهارات للمشاركة بفعالية في عملية الاختيار ومساءلة رئيس الوزراء الجديد.
بشكل عام، يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا حاسمًا في ضمان عملية اختيار عادلة وشفافة وشاملة لرئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني. من خلال الدعوة إلى المبادئ الأساسية، ومراقبة العملية، والمشاركة بنشاط، ومحاسبة رئيس الوزراء الجديد، وبناء قدرات المواطنين، يمكن للمجتمع المدني أن يساعد في ضمان نجاح الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني.
دور القبائل والطوائف الصوفية في اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى النظام الديمقراطي المدني
في السودان، تعتبر القبائل والطوائف الصوفية مجموعات اجتماعية ودينية مؤثرة لعبت دورًا مهمًا في السياسة والمجتمع. عند اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني، يمكن للقبائل والطوائف الصوفية أن تلعب دورًا في تقديم المدخلات وضمان أن تكون عملية الاختيار شاملة وتمثيلية. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن مشاركتهم لا تقوض مبادئ الجدارة والشمولية والشفافية والمساءلة التي تعتبر ضرورية لنجاح الانتقال. فيما يلي بعض الاعتبارات لدور القبائل والطوائف الصوفية في عملية الاختيار:
الشمولية: يجب أن تكون مشاركة القبائل والطوائف الصوفية في عملية الاختيار شاملة وممثلة لوجهات نظر وقواعد متنوعة. يمكن تحقيق ذلك من خلال المشاورات، وجلسات الاستماع العامة، أو أشكال أخرى من المشاركة.
على أساس الجدارة: يجب أن تكون عملية الاختيار قائمة على الجدارة وخالية من التأثير السياسي. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام معايير موضوعية، مثل المؤهلات والخبرة، واستخدام أدوات التقييم مثل أطر الكفاءة وأنظمة التسجيل.
الشفافية: يجب أن تكون عملية الاختيار شفافة ومفتوحة للتدقيق العام. يمكن تحقيق ذلك من خلال نشر المعايير والإجراءات، وجلسات الاستماع العامة، واستخدام مراقبين مستقلين.
المساءلة: يجب أن يكون رئيس الوزراء الجديد مسؤولاً أمام شعب السودان وأمام مبادئ النظام الديمقراطي المدني. وهذا يشمل الالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية.
الموافقة البرلمانية: يجب أن يخضع اختيار رئيس الوزراء الجديد لموافقة البرلمان لضمان حصول المرشح على دعم المجلس التشريعي.
بشكل عام، يتطلب اختيار رئيس وزراء جديد لانتقال السودان إلى نظام ديمقراطي مدني عملية صارمة وشفافة تضم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة وتعطي الأولوية للجدارة والشمولية والشفافية والمساءلة. يجب تحديد المعايير والإجراءات بوضوح والإبلاغ عنها لضمان عملية اختيار عادلة وموضوعية.
* أستاذ جامعي متخصص في السياسات القائمة على الأدلة العلمية مقيم بين الخرطوم وبرلين
[email protected]
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى