الأخبار

(كنانة) تفصل (700) عامل بعد زيارة مشبوهة لعضو بمجلس السيادة الانقلابي

الخرطوم – الديمقراطي

أصدرت شركة سكر كنانة لإنتاج السكر خطابات فصل لما يزيد عن (700) من العاملين بالشركة الحكومية العملاقة، دون إبداء أسباب.

وشملت قوائم الفصل التي صدرت وتصدر تباعاً وبصورة شبه يومية، كل أقسام الشركة ومن مختلف الدرجات الوظيفية، حيث تتم مطالبة رؤساء الأقسام برفع كشف بالعاملين المستهدفين بالفصل – كما أفاد أحد المهندسين المفصولين.

وطبقاً لصفحة “نشرة عمال السودان” المهتمة بأوضاع العمال، فإن نشر قوائم الفصل جاء بعد الزيارة التي قامت بها سلمى عبد الجبار، عضو مجلس السيادة الانقلابي للشركة، مما يطرح المزيد من التساؤلات.

ويعد قسم الزراعة من أكثر الاقسام تعرضاً لعمليات الفصل حتى الآن، حيث تم فصل العاملين في قرية زراعية بكاملها. وكان هذا القسم هو الأكثر فعالية في إضراب كنانة الشهير الذي نفذ في أغسطس 2020، والذي اشتهر كأطول إضراب فى تاريخ السودان.

وأفاد عدد من المفصولين استطلعتهم “نشرة عمال السودان” بأن الفصل يستهدف سنين الخدمة الصغيرة نسبياً والمتوسطة حتى عشرة أعوام، ويستثني من هم على أعتاب المعاش، موضحين أن العدد الكلي للمفصولين من المتوقع أن يصل إلى (2000) من العاملين كما أفادت تسريبات من إدارة الشركة، على أن يتم إلحاقهم فى مرحلة قادمة بـ (1000) آخرين ستتم إحالتهم إلى المعاش، وبذلك ستفقد الشركة نصف قوتها العاملة.

وأفاد عدد آخر من المفصولين بأن الإدارة تتعجل في إكمال العدد الكلي للمفصولين قبل موعد زيارة مرتقبة للمندوب الكويتي للشركة في الأيام المقبلة.

يذكر أن الشركة كانت قد بدأت في التعاقد مع شركات خاصة منها (مجموعة النفيدي) و(سي دي سي) للقيام بأعمال إنابة عنها. وبدأت مجموعة النفيدي العمل تعاقدياً في حصاد قصب السكر، بعد إضراب سائقي كنانة فى العام 2020م.

وأشارت الصفحة إلى ملاحظات عدد من المفصولين، مفادها أن قرارات الفصل جاءت فى وقت تتوسع فيه الشركة في الإنتاج ، لاسيما في مزارع الدواجن وإنتاج الإيثانول.

وكان مجلس الإدارة قد أصدر في اجتماعه الطارئ بتاريخ 10 سبتمبر 2020، قراراً بالرقم: ب/900/185، كلف فيه العضو المنتدب بتقديم مذكرة لاجتماع قادم بما أسماه “خيارات حاسمة لضمان استمرار مسار الشركة ودرء كل المخاطر عنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى