الأخبار

كشف فضائح فساد اكتنفت زيارة جبريل إلى نيالا

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

أفرجت السلطات عن عقيد الخيل الساير آدم مهدي، الذي زُج به في السجن 15 يوماً، بسبب زيارة رئيس حركة العدل والمساواة وزير مالية الانقلاب جبريل إبراهيم إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور في 9 يناير المنصرم.

وكان ممثلو حركة العدل والمساواة تعهدوا بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه والتبرع ب 40 ثوراً لضيافة الخيل والخيالة من محليتي السلام وعد الفرسان، لكن عند حضورهم إلى نيالا لم يجدوا المبالغ المالية.

وقال الساير، بعد الإفراج عنه، إنهم “جاءوا لإستقبال جبريل بعد وصول ممثلين للحركة إليهم في عد الفرسان ووعودهم بأموال نقدية ومواشي نظير حضور زفة الوزير في نيالا ولكنهم عندما حضروا وجدوا الأمر غير ذلك”.

وأضاف: “بعدها قرروا الرجوع لعد الفرسان أخذوا معهم 10 ثيران تبع الضيافة تم توزيعها بين عقداء الخيل بالتراضي، لكنه تفأجا بسجنه من قبل ممثل حركة العدل والمساواة إسماعيل محمد علي جبريل، في قندي (5) أيام وفي نيالا شمال (10) أيام”.

وجرى إطلاق سراح العقيد الساير بعد وقفة احتجاجية نفذتها أسرته وعقداء الخيل أمام النيابة العامة بمدينة نيالا.

وتعهد بمقاضاة ممثل حركة العدل والمساواة إسماعيل محمد علي بمنطقة حريز.

وقبل زيارة الانقلابي جبريل إلى نيالا، ذهب ممثلون لحركة العدل والمساواة بتفويض من رئيس لجنة الترتيبات الأمنية ولجنة وقف إطلاق النار الفريق التجاني الضهيب إلى محليات عد الفرسان والسلام لجلب فرسان على صهوات الخيول في زفة لاستقبال وزير الانقلاب.

وتقول تقارير صحفية، إن سجن الساير فيه ظلم وبداية لفتنة بين مكونات محلية عد الفرسان لانحداره من قبيلة بني حسين، بينما العقداء الآخرين من قبيلة البني هلبة ولا أحد يستطيع التعرض لهم، وظهر بعد وضع الساير في السجن ومطالبة أهله بدفع (2500) جنيه كفالة مالية نظير إطلاق سراحه قيمة (10) ثيران من جملة (40) ثوراً.

وقال عدد من عقداء الخيل الذين حضروا من عدالفرسان إلى نيالا، إن حركة العدل والمساواة وعدتهم بـ(3150) جنيه و(20) ثوراً ومثلهم لمحلية السلام، وعندما حضروا للزفة في نيالا لاستقبال جبريل لم يجدوا المبالغ النقدية.

ووجد العقداء فقط الـ(40) ثوراً للمحليتين، أكلوا منها (10) في نيالا وبعد الانتهاء من الزفة أخذوا معهم (10) ثيران إلى عد الفرسان والتي تم فيها فتح بلاغ ضد العقيد الساير تحت المادة 177 خيانة أمانة.

وفتح سجن الساير، أبواباً من الأسئلة والشكوك والاتهامات على شاكلة كم دفعت الحركة من الملايين لاستقبال الانقلابي جبريل إبراهيم، وهل دفع للخيالة فقط أكثر من (21) مليون جنيه، وكم دفع لكل الذين حضروا لاستقبال جبريل من حيث الحشود البشرية والحيوانية والآليات العسكرية وماذا استفادت حكومة جنوب دارفور من زيارة جبريل ذات التكاليف الباهظة، ومن هم أحق بتلك المليارات.. النازحون واللاجئون ومشروعات التنمية، أم العزة ورفع الشأن الكذوب؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى