الأخبار

قيادات بالشرق: وعي الجماهير أفشل مخطط الفلول لإغلاق الاقليم

الخرطوم – مبارك علي

أرجعت قيادات بشرق السودان، أسباب فشل فلول النظام البائد في إغلاق الإقليم والموانئ، إلى وعي الحركة الجماهيرية، التي جربت مضار إغلاق الإقليم والموانئ، إلى جانب انكشاف المطامع الشخصية والأجندة الحزبية لمجموعات الفلول بالمنطقة.

وأغلقت مجموعات فلول النظام البائد بقيادة الناظر محمد الأمين ترك، الطريق القومي عند منطقة العقبة بولاية البحر الأحمر، وعند الطريق الرابط بين كسلا والقضارف، بينما ظلت الحركة طبيعية في الموانئ والمطار ومؤسسات الدولة، وكل الطرق الداخلية في بورتسودان وكسلا والقضارف، والموصلة للمحليات مفتوحة وحركة سير طبيعية، بحسب قيادات بالشرق.

وقال القيادي بشرق السودان، همرور حسين، لـ (الديمقراطي)، إن عمال الموانئ وأهالي شرق السودان، لن يقبلوا بإغلاق الإقليم مرة أخرى، نسبة للأضرار التي لحقت بهم في الفترة الماضية، مؤكداً أن عمال الموانئ والأهالي لن ينجروا مجدداً وراء الفلول.

وذكر أن عدم الاستجابة لدعوات الفلول بإغلاق الشرق، تعود لمعرفة إنسان الاقليم بأن هذه المجموعات تتاجر بقضايا شرق السودان، كما أن الناظر ترك يسعى لمصلحته الشخصية.

وحمل القيادي بتحالف الحرية والتغيير، صالح عمار، السلطة الانقلابية أي أضرار قد تنجم من إغلاق الشرق وموانئ البلاد، لأنها مسؤولة بشكل مباشر عن أمن السودان.

وقال صالح عمار لـ (الديمقراطي)، إن اللجنة الأمنية لولايتي البحر الأحمر وكسلا متواطئتان مع مجموعة ترك بشكل سافر، وإن إغلاق الطرق ليست بطولة، لأن الأضرار أكثر من التصور.

وذكر أن المجموعة التي تريد الإغلاق هي أداة من أدوات النظام البائد، وتريد تحقيق مطالبها الذاتية على حساب إنسان الإقليم وتسعى لتمزيق وتفتيت ثغر السودان.

وأشار إلى أن مجموعة الناظر ترك بلا سند في الشارع، ولن تفعل شيئاً إلا بدعم ومساندة الانقلابيين.

وكانت مجموعة من فلول النظام البائد، أعلنت عن إغلاق شرق السودان، أمس السبت، في محاولة لعرقلة إنهاء الانقلاب واستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية.

وترفض مجموعات النظام البائد بشرق السودان العملية السياسية التي ينتظر أن تنهي الانقلاب وتخرج الجيش من السياسة، بجانب تشكيل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة بعد تفكيك النظام البائد.

وكان مسؤول سابق في مؤسسة الموانئ البحرية، قال في فبراير الماضي، إن إغلاق محطات الحاويات في ميناء بورتسودان الجنوبي، يكلف البلاد نحو مليون دولار يومياً، مضيفاً أن الرقم قد يصل إلى مليوني دولار عندما تكون موانئ سواكن وبشائر مغلقة.

وسبق وحذر سياسيون من تحركات لفلول النظام البائد، لعرقلة العملية السياسية، من خلال إشعال النزاعات القبلية، بجانب حملات تضليل إعلامي منظمة تقودها ما يعرف بـ “كتائب الجهاد الالكتروني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى