الأخبار

قوى الاتفاق الإطاري تدعو طرفي القتال للالتزام بالهدنة الإنسانية

الخرطوم – (الديمقراطي)

طالبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أطراف القتال، بالالتزام بالهدنة الإنسانية ومعالجة كافة القضايا الإنسانية التي نتجت عن مأساة الصراع.

ورحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بإعلان طرفي الصراع موافقتهما على وقف عدائيات إنساني اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المبارك ولمدة 72 ساعة.

وقالت في بيان إن الهدنة جاءت نتيجة تواصل مكثف تم خلال الأيام الماضية بواسطة أطراف دولية عززت المبادرات المحلية وعلى رأسها المبادرة التي تقدمت بها قوى الاتفاق الإطاري، لتتوج الجهود والاتصالات الداخلية والخارجية بقبول الطرفين لوقف القتال لثلاثة أيام.

وأضاف البيان “إذ نرحب بهذه الهدنة فإننا نطالب قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بالالتزام بها ومعالجة كافة القضايا الإنسانية التي نتجت عن مأساة الحرب منذ اندلاعها، كما نأمل أن تشكل هذه الهدنة فرصة للأطراف العسكرية والمدنية لتطوير اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار وحل سياسي تفاوضي يعالج قضايا البلاد الرئيسية وينجيها من شبح الانهيار الشامل”.

وتعيش البلاد هذه المأساة بسبب الفلول الذين حرضوا على الفتنة وأشعلوا الحرب، إضافة إلى مطامع قائدي القوات العسكرية “برهان وحميدتي” التي عرقلت الإصلاح الأمني العسكري، فضلاً عن تواطؤ البرهان مع الفلول وتمويله وتنسيقه لمخططاتهم.

ومنذ يوم السبت الماضي، تندلع مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مسرحها قلب العاصمة الخرطوم، في محيط القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري، وسط أوضاع إنسانية بالغة الخطورة.

وباتت مناطق “بري، واركويت، والعمارات، والخرطوم 2” وكل المنطقة المطلة على شارع الستين، خالية من السكان، وليس فيها غير الجنود المنتشرين تحت البنايات الشاهقة، التي تهشمت نوافذها وتهدمت أجزاء منها، نتيجة القصف المتبادل طوال الأيام الماضية.

ومع استمرار حركة نزوح المواطنين من الخرطوم إلى الولايات القريبة، تستمر في المقابل الحشود العسكرية القادمة من الولايات إلى العاصمة، من كلا الطرفين، ما يشير إلى أن المدينة ستتحول إلى حطام في الأيام المقبلة حال استمرار الاشتباكات وفشل الوساطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى