الأخبار

قوات الانقلاب ترتكب انتهاكات خلال تدميرها محلات تجارية بسوق ليبيا

الخرطوم ــ الديمقراطي
ارتكبت قوات الانقلاب انتهاكات جديدة، أثناء تدميرها محلات تجارية بسوق ليبيا، غربي العاصمة الخرطوم.

ولم تدخر قوات الانقلاب وسيلة لإذلال الشعب إلا ونفذتها، بما في ذلك القتل والاعتقال وتفريق الاحتجاجات بقسوة مفرطة، إضافة إلى نهب واسع ومنظم لموارد البلاد لصالح حفنة من الأشخاص.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في تعدٍ سافر جديد وبدون أي إنذار أو إخطار، قامت السلطة الانقلابية عبر وكلائها الصغار في المكانة والأخلاق، بتدمير عدد كبير من المحلات الاستثمارية بسوق ليبيا، مربع 4، 5، 6، 8 وسوق أبو زيد، وهي محلات بعضها يتبع للمحلية وفق عقود مكتوبة وبتواريخ انتهاء محددة وأخرى مستأجرة بدفع مسبق”.

وأشارت إلى أن القوات المشتركة قامت بهذا التخريب والتكسير بوسائلهم الإرهابية المعتادة، كاشفة عن رصدها انتهاكات وجرائم تضاف لسجلاتهم كمثل “حلاقة شعر المارة ومنع التصوير”.

وأفادت التنسيقية بأن هذا التكسير والتدمير تم بتنسيق بين والي الخرطوم المعين من السلطة الانقلابية والمدير التنفيذي للمحلية، وهو ما يؤكد أن سوق المؤامرات ينمو ويتمدد من جديد وأن خطط العودة الكاملة للفساد والمفسدين تمضي على قدم وساق.

وشددت على أن هذه الحادثة تؤكد بأن الانقلابيين ووكلائهم في جميع مستويات الحكم، يريدون استعادة عهد الفوضى بالكامل، ما سيسمح لهم بالمأكلة والثراء السريع والحرام وشراء وبيع الذمم والمحسوبية ونهب موارد البلاد باستخدام يد السلطة في القمع واقتلاع اللقمة من فك الغلابة.

وأضافت: “لا نفرق هنا بين ما يتم من سرقة لموارد مثل الذهب في أعلى مستويات السلطة الانقلابية مع كل الممارسات المصاحبة له، وبين ما يتم من تكسير وإخلاء قسري لمحلات صغيرة من جانب أدنى سلطة في الدولة”.

وكشفت تحقيقات صحفية في الفترة الأخيرة عن عمليات نهب واسعة لمورد الذهب وتهريبه لروسيا بمبالغ تصل إلى مليارات الدولارات، وذلك في ظل أزمة اقتصادية تتفاقم كل يوم مع توقف المساعدات التنموية الدولية بسبب الانقلاب.

وأعلنت تنسيقية لجان أمدرمان القديمة عن انحيازها للفقراء والكادحين والمستغَلين والمقهورين وغيرهم من صغار المنتجين والعاملين.

وشددت على أنها لن تكتفي بالشجب والإدانة لهذا الفعل الإجرامي، الذي لم يلتزم بالإجراءات القانونية المعروفة، ولم يراع الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعاملين بهذه المحلات، ولم ينظر حتى لمصير هؤلاء العاملين وأصحاب المحلات بعد دفعهم للعطالة وفقدان مصدر دخلهم هم وأسرهم، بل سـ”نواصل في درب الشهداء والجرحى والمفقودين حتى إسقاط الانقلاب ووقتها سيعلم جميع الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى