قناة سودان بكرة تنقل جلسات محاكمة قتلة الشهيد محجوب التاج
الخرطوم -(الديمقراطي)
اعلنت قناة (سودان بكرة) أنها ستقوم بتغطية ونقل جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشهيد محجوب التاج الذي استشهد إبان تظاهرات ثورة ديسمبر المجيدة عام 2018 عندما فاضت روحه نتيجة تعرضه للضرب على يد جلاوزة جهاز أمن الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقالت قناة (سودان بكرة)، التي تبث برامجها من خارج السودان، في بيان، إن الأستاذة وداد عثمان، والدة الشهيد محجوب التاج خصت القناة بحقوق لتغطية ونقل جلسات محاكمة المتهمين بقتل ابنها.
وطبقا للبيان، “جاء طلب والدة الشهيد للقاضي بالسماح لفريق قناة (سودان بكرة) بالتغطية بعد أن انقطعت تغطيات وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) وتلفزيون السودان القومي للمحاكمات عكس ما كان مألوفاً من قبل”.
وجاء في البيان: “نحن في قناة (سودان بكرة) نعتبر هذا الطلب شرفاً كبيرا ومسؤولية وطنية نسأل الله أن نوفيها حقها وأن نكون على قدر حسن ظن الشعب السوداني بنا”.
وانطلقت القناة عبر البث الفضائي في أوج أحداث الثورة بمبادرة من مؤيدين للثورة من أبناء السودان في مرافئ الاغتراب.
وشددت القناة في بيانها أمس على أن: “العدالة هي إحدى ركائز ثورة ديسمبر، وتظل قضاياها تمثل أولويات اهتماماتنا.
و قالت: “بهذا نعلن ابتداءً من الجلسة القادمة صباح الاثنين (أمس)، بإذن الله، أننا سوف ننقل بثاً حياً على صفحاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، يوتيوب) مع إعادة بث الجلسات على القناة عبر القمر الصناعي بعد إجراء المونتاج الفني اللازم”.
واستشهد طالب الطب بجامعة الرازي، محجوب التاج (20 عاماً)، يوم 24 يناير 2019، بعد تعرضه للضرب المبرح، من قبل أمنيين، إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.
واعتقل الشهيد اثناء تظاهرات في محيط جامعة الرازي عندما احتج على تعرض بعض زميلاته للاساءة من قبل رجال الأمن الذين انهالوا عليه بالهراوات واستمروا في تعذيبه حتى فاضت روحه الطاهرة.
ويخضع 11 عنصرا بالأمن حاليا للمحاكمة في القضية تحت طائلة القانون الجنائي.
والشهر الماضي، منح تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) جائزة الشهيد علي فضل التذكارية للشهيد محجوب التاج والشهيدة ست النفور، اللذين ارتقت روحاهما برصاص قوات الأمن في مرحتلين مختلفتين من مسار ثورة ديسمبر المجيدة.
ومنح الشهيدان الجائزة بناء على توصية مجلس أمناء جائزة الشهيد علي فضل التذكارية، في دورتها الرابعة.
وقال تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) في بيان: “كان كلا الشهيدين منارةً على طريقته الخاصة، فالشهيدة ست النفور أنارت مساحات العمل الطوعي والخيري، وكذلك سوح النضال، والشهيد محجوب التاج مثّل ذروة القيم الإنسانية من نبل وتضحية وفداء”.
وتابع البيان: “توجه تجمع سابا بالامتنان والتقدير لأسرة الفقيدين الكبيرين على حفاوتهما واستقبالهما لمنظمتنا، ويثق أن يد العدالة لابد أن تطال من استباحوا الدماء في بلادنا، كيف لا وطريق العدالة قد عبدّته أرواحٌ سامية غالية كمحجوب وست النفور”.
أما الشهيدة ست النفور أحمد بكار (25 عاما)، فقد قتلت أثناء مشاركتها في مواكب مناهضة لانقلاب 25 اكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان مطيحا بالحكم المدني الذي اعقب سقوط نظام الانقاذ بعد ثورة ديسمبر 2018.
واغتيلت الشهيدة المولودة في العام 1997 برصاص القوات الانقلابية يوم 17 نوفمبر في مدينة بحري.
وتحولت الشهيدة ست النفور إلى أيقونة للثورة في نسختها الثانية ضد حكم الانقلاب العسكري بقيادة البرهان.
وأصيبت ست النفور بالرصاص الحي في منطقة الفك، وفشلت محاولات الأطباء، لتصبح أول امرأة تسقط في المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري ضمن 117 آخرين قتلوا برصاص الجيش منذ وقوع الانقلاب.
وكان قد تم اغتيال الطبيب علي فضل يوم 21 أبريل 1990، على يد جلاوزة نظام الانقاذ المباد في بداياته. وتمت تصفيته جسديآ مع سبق الاصرار والترصد، ومورست ضده عمليات تعذيب بالغة القسوة قبل أن يقتل في إحدى “بيوت الأشباح” في الخرطوم.
