قضاء الانقلاب يطلق سراح قاتل شهيد قبل اكتمال إجراءات صدور الحكم

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

قالت أسرة الشهيد حنفي عبدالشكور، إن القضاء رفض منحهم حيثيات الحكم ببراءة الضابط بقوات الدعم السريع يوسف محي الدين، المدان بقتل الشهيد، بحجة عدم طباعته.

وفي 24 مايو 2021، قضت محكمة الموضوع بإعدام الضابط يوسف محي الدين قصاصا لثبوت تورطه في قتل الشهيد حنفي عبدالشكور دهسا بسيارته العسكرية.

وأيدت محكمة الاسئتناف في 27 سبتمبر 2021، قرار محكمة الموضوع المبدئي المتعلق بإعدام المجرم التابع لقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس الانقلاب محمد حمدان “حميدتي”، والمعروفة شعبيا بمليشيا الجنجويد.

وفي 8 سبتمبر الجاري، قررت المحكمة العليا الإفراج عن القاتل بذريعة براءته.

وقالت أسرة الشهيد حنفي عبدالشكور، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها صدمت بخبر الإفراج عن القاتل بأمر من المحكمة العليا بتاريخ الخميس 8 سبتمبر الجاري”.

وكشف البيان عن تحرك أسرة الشهيد والمحامين بغرض استلام قرار المحكمة العليا كحق للأسرة في الاطلاع على حيثيات الحكم، لكن “ردت المحكمة العليا بأن القرار لم يتم طباعته وهو ما يطرح تساؤلا كيف تم الإفراج عن القاتل والقرار لم يتم طباعته للتوقيع عليه بصورة رسمية”.

وحملت أسرة الشهيد حنفي عبدالشكور المحكمة العليا والقضاء السوداني مسؤولية هروب المدان من العدالة وطالبت بتسليمها قرار البراءة فوراً حتى يتسنى لها متابعة الإجراءات القانونية وحقها في استئناف القرار لدى دائرة المراجعة.

وشددت على أنها لن تنتازل عن حقها في القصاص، وأنها ستتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في عرقلة العدالة.

ودعت لجان المقاومة وجميع الشعب السوداني للوقوف خلف القضية وصولا لتحقيق القصاص.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.