قصف مستشفيات بالمدافع وخروج بعضها من الخدمة

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء عن تعرض مستشفيات للقصف بالمدافع والأسلحة الثقيلة، فيما خرجت بعضها من الخدمة.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، منذ السبت 15 أبريل الجاري، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، بسبب فتنة فلول النظام البائد وطمع قائديهما في السُّلطة، ما ضاعف من معاناة المواطنين.

وقالت اللجنة التمهيدية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن السودان تعرضت إلى القصف بالمدافع والأسلحة النارية مما ألحق أضراراً بالغة بمستشفى الشعب التعليمي ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمنطقة المحيطة بها”.

وأضافت: “تسبب القصف بخروج مستشفيات الشعب التعليمي والخرطوم التعليمي عن الخدمة تماما، وفي حالة من الإرباك والخوف للكادر الطبي، والمرضى، والأطفال، ومرافقيهم”.

وشددت على أن هذا القصف يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهداف.

وذكرت اللجنة أنه جرى أمس الأحد، إخلاء مستشفى الشرطة وهو الآن خارج الخدمة تماما، كما تم إغلاق مستشفى الضمان بمدينة الأبيض بعد اقتحامه من قبل القوات المسلحة.

وأفادت بأن المستشفى الدولي بمدينة بحري يعاني من انقطاع الكهرباء، وشارف وقود مولدات الكهرباء على النفاذ مما يعرض حياة المرضى بالعناية المكثفة والعمليات الجراحية للموت.

وطالبت المجتمع الدولي بإلزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية وفتح ممرات آمنة والسماح بمرور سيارات الإسعاف، وناشدت المنظمات الانسانية لمد يد العون والتحرك العاجل من أجل المساعدة في اجلاء الجرحى وتوفير المحاليل الوريدية وأكياس الدم والمعينات الطبية.

وتدور الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمختلف الأسلحة، بما فيها المضادة للطيران “الدوشكا” ومضادات الطيران وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي.