الأخبار

قبيلة البطاحين ترفض تحركات ميلشيا درع السودان

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت نظارة عموم البطاحين، رفضها لقاء تعتزم مليشيات “درع السودان” إقامته يوم السبت في منطقة “حطاب”، شمال الخرطوم بحري.

وقال ناظر عموم البطاحين، محمد المنتصر خالد محمد طلحة، في بيان توضيحي، إن “دعوة ما يسمى بدرع السودان في منطقة حطاب بمحلية شرق النيل، أمر مرفوض من حيث المبدأ، وواجبنا الوطني يحتم أن ننأى بالقبيلة ومجتمع شرق النيل كافة، عن هذا العمل غير المسؤول”.

وأوضح البيان أن “الدعوة أتت مجافية لكل أعراف وأخلاقيات وتراث القبائل متجاوزة قيادة القبيلة المشهود لها بالاستقامة ومعالجة قضاياها وقضايا الآخرين بالحكمة والعقل وبما يحافظ على السلم الأهلي والمجتمعي”.

وأكد أن “مثل هذه الدعوات للعسكرة والتجييش، تجد الإدانة والاستهجان والرفض التام من قبيلة البطاحين، لكونها لا تشبهنا ولا تشبه تراثنا الذي يدعو للسلم والترابط والتراحم، وينأى عن التشاحن والبغضاء المفضيان للحرب والتخاصم”.

وشددت قبيلة البطاحين ممثلة في ناظرها وأعيانها، على عدم التسامح مطلقاً مع تحويل المنطقة الآمنة المسالمة الى ساحات حرب، تعج بالسلاح، وتابع: “لنا في عسكرة القبائل وتكوين المليشيات المسلحة في مناطق أخرى العبرة والعظة”.

وأكد البيان الوقوف بكل قوة ضد تكوين المليشيات خارج نطاق القانون في المناطق الآمنة، مضيقاً: “نوجه من أراد التدريب العسكري، من أبنائنا، الالتحاق بأجهزة الدولة الرسمية كالشرطة والقوات المسلحة والأجهزة العسكرية الرسمية الأخرى، إذ أن الأبواب مفتوحة والفرص متاحة وفقا للأسس واللوائح العسكرية وشروط القبول والاستيعاب”.

وشددت قبيلة البطاحين على رفضها المطلق للزج بشبابها “في هذا العمل غير المسؤول، موجهة أبناء المنطقة وأبناء القبيلة على وجه الخصوص بعدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي تضر ولا تنفع وتفرق ولا تجمع، وتورد البلاد موارد الهلاك”.

وتتحرك مليشيات درع السودان، تحت غطاء السلطة الانقلابية، حيث منحت السلطات الأمنية بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة، الخميس الماضي، تصديقًا لمليشيات ما يسمى (درع السودان)، أقامت بموجبه مؤتمراً لتجنيد المواطنين وحثهم على التسليح.

ووزعت هذه المليشيات الدعوات للقاء جماهيري تعقده غداً السبت، في منطقة حطاب، شمال الخرطوم بحري.

وكان سياسيون تحدثوا لـ (الديمقراطي) في وقت سابق، بأن قوات درع السودان العسكرية، التي أُعلن عن تشكيلها مؤخراً، هي صناعة كيزانية خالصة، مؤكدين أن النظام البائد عمل على تكوينها وتدريبها، بمباركة قائد الانقلاب الجنرال عبدالفتاح البرهان.

يشار إلى أن القوات الأمنية التابعة للانقلاب ظلت سريعة الاستجابة لقمع ومطاردة الثوار خلال احتجاجاتهم السلمية، بينما لم تحرك ساكناً تجاه هذه المليشيات المسلحة التي سبق وأقامت عرضاً عسكرياً ضخماً في سهل البطانة.

وظهرت قوات المليشيات لأول مرة، وهي ترتدي زياً عسكرياً مطابقاً لزي الجيش السوداني، وتستقل سيارات الدفع الرباعي العسكرية بكامل عتادها، دون أن تتحرك السلطة الانقلابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى