الرأي

فجور الفلول: جبل الثورة وقرون الوعول..!!

يجب التصدي بكل يقظة لخطابات الفلول وعزلها..فهي خطابات ومساع تجري في السر والعلن من أجل تأجيج الحرب وتوسيع دائرة الفتنة ونشر الفوضى.. ولا يضير الفلول شيئاً إذا مات كل الشعب لتعود لتنصب كرسي ضلالتها على الأشلاء..!
إنها العادة المعهودة للفلول في ممارسة أردأ أنواع البغي في أطيب أيام الله.. كما فعلوا ودأبوا حيث لم يكن يطيب لجماعة علي عثمان وكرتي اغتيال 28 شهيداً ودفنهم أحياء إلا في رمضان.. ثم القيام بذبح أكثر من مائة صبي في معسكر العليفون في ليلة العيد.. ثم المذبحة الكبرى في فض الاعتصام في رمضان.. والآن يختار الفلول العشر الأواخر من رمضان لممارسة كل ما استعصى على الشياطين من حبائل لإطلاق هذه الحرب اللعينة في هذا التوقيت.. فكلما اقترب السودان من فجر يحمل بعض نسائم العافية إلا خرج الفلول والاخونجية من الجحور لنشر الخراب والدماء والمذابح.. وها هو الوطن يعيش الآن ما انتهي إليه الأمر بمشاهدة الجثث تنتشر داخل المدن وبين الأحياء وعلى أطراف القرى وحيثما يتجوّل شبح الموت في كل الأنحاء.. كل ذلك من أجل أن يعود الفلول مرة الأخرى إلى السلطة.. ولا ندرى ماذا تبقى لهم من خراب البلاد ليكملوه..!

مواكب الثورة السودانية-ارشيفية

حيثما يولي الفلول أقفيتهم سيجدون الثورة أمامهم تسد عليهم المنافذ.. لقد انتهى عهد الطبول الجوفاء وفابريكات الافتراء.. عهد أعداء الوطن كارهي البشر مشوهي الدواخل خصماء الاستقامة جرذان الظلام وناشري الطاعون.. خاب مسعاهم… أرادوها فلول تعربد وجيش مُختطف من انقلابيين.. لعنه الله عليهم أجمعين..!
متابعة الفلول المتلصصين بالشر هو واجب الساعة مع المهمة الأولى التي تستوجب ضم صفوف الثوار وقوى الثورة لاستعادة الديمقراطية والحكم المدني على نهج التعاهد الذي تم بين 54 كياناً مدنياً.. فمهما يكن من أمر حول التباين في وسيلة تحقيق أهداف الثورة فليس هناك ذرة من اختلاف على استعادة الحكم المدني والوفاء بوصية الشهداء في دولة الحرية والسلام والعدالة.. خيار الشعب الأوحد الذي لا خيار سواه.. ولا نامت أعين كرتي وغندور…!
ومن الدروس التي يجب أن نتعلمها مما جري ويجري..المثل السلافي الذي يقول “إذا تركت الديك يجتاز العتبة..ستراه قريباً فوق المائدة”….!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى