الأخبار

غوتيريش يطالب البرهان وحميدتي بـالانسحاب من السياسة بالسودان

وكالات – (الديمقراطي)

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” بـ”الانسحاب” من المشهد السياسي.

جاء ذلك في التقرير ربع السنوي الذي أصدره غوتيريش بشأن الوضع في السودان، وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”.

وطالب غوتيريش البرهان بـ “ترجمة أقواله إلى أفعال وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي في 4 يوليو، لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية”.

وقال غوتيريش، بحسب التقرير، “كما أحث جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي”.

وأكد أن “التوصل إلى حل للمأزق الحالي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مسارا موثوقا به إلى انتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية”.

وحذر غوتيريش، من مغبة “استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيدا من جراء عدم وجود حل سياسي، وانتقال ديمقراطي حقيقي”.

وأضاف: “لا تزال مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني قائمة”.
وأردف: “رغم سلمية معظم الاحتجاجات، فإن قوات الأمن لجأت باستمرار إلى استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والمطاط الرصاصي والقنابل الصوتية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين”.

ويغطي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، التطورات الحاصلة في السودان في الفترة من 6 مايو إلى 20 أغسطس 2022.

وفي 4 يوليو الماضي، أعلن قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان أنه “بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع”.

ضحايا الانقلاب

وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن سقوط (782) شخصا ونزوح 50 ألف آخرين في (569) حادثا أمنياً في ولايات دارفور والنيل الأزرق والخرطوم خلال الفترة من 6 مايو حتى 20 أغسطس من هذا العام.

وقال التقرير إن المواقع الساخنة في ولايات غرب وشمال وجنوب دارفور تشهد انعداما للأمن الذي اتسع ليشمل مناطق كانت مستقرة نسيبا مثل كلبس بغرب دارفور والنيل الأزرق.

وأشار التقرير إلى سقوط (165) مدنيا ونزوح 50 ألف شخص في أعمال العنف التي وقعت بين قبيلة القمِر وعشيرة أولاد زايد التابعة للرزيقات حول حيازة أرض زراعية في مناطق كلبس، فى يونيو الماضى.

وأشار التقرير كذلك الى مقتل (140) شخصا في أحداث النيل الأزرق، حيث قتل (117) شخصا في بداية الأحداث في يوليو وقتل (23) آخرين عقب تجددها في أغسطس الماضي.

وفي الخرطوم، كشف التقرير عن سقوط (567) شخصاً بينهم (35) امرأة، في (183) حادثا وثقت في العاصمة زُعم فيها انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان طالت 1454 ضحية.

واشار التقرير الى (30) من هذه الحوادث نُسبت مسؤوليتها الى القوات النظامية، بينما نُسب (135) حادثا إلى جهات غير حكومية بما في ذلك الحركات المسلحة؛ فيما نُسبت بقية الحوادث إلى جُناة مجهولي الهوية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

وتقول منظمة (حاضرين)، في تقرير نشرته في 1 أغسطس الفائت، إن أكثر من 5600 شخص أصيبوا خلال مشاركتهم في المواكب منذ الانقلاب العسكري، بينهم نحو 550 مصابا يتلقون العلاج حاليًا.

وأصيب 512 ثائرا بطلق ناري، وفقًا لمنظمة (حاضرين)، منهم 64 حالة إصابة في الصدر و42 إصابة في الرأس و21 إصابة في العنق، إضافة إلى 25 إصابة في الظهر و91 إصابة في الذراع و60 إصابة في البطن و36 إصابة في الوجه والفك، اما بقية الإصابات فهي في الساق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى